أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور – ترجمات)

أورد موقع  Recorded Future  الخاص بالآمن السيبراني، تقريراً مطولاً تحدث عن قيام كوريا الشمالية بتطوير برنامج يعزز عمليات القرصنة التي تتبعها بيونغ يانغ للتغطية على العقوبات المفروضة عليها.

ووفق الموقع العالمي، تكمن خطورة ذلك البرنامج في أنه قد يستخدم نموذجاً للدول المعزولة عالمياً للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها وإيجاد مصادر جديدة للدخل، مثل سوريا وإيران وفنزويلا.

ومن أبرز الأدلة على قيام بيونغ يانغ بتطوير ذلك البرنامج، تضاعف استخدام كوريا الشمالية للإنترنت نحو 4 أضعاف منذ عام 2017، وذلك يؤشر على سعي ذلك البلد لتوسيع عمليات القرصنة التي أدين بها.

ويؤكد التقرير على أن البرنامج المتطور تستخدمه كوريا الشمالية لسرقة العملات المشفرة، والسرقة من البنوك، وتنفيذ جرائم مالية وعمليات تبادل غير شرعية لعملات مشفرة بين نحو 35 دولة.

خبير أمن سيبراني يوضح الطرق التي يتبعها قراصنة كوريا الشمالية

مجلة فوربس الأمريكية، تحدثت بدورها عن جمع كوريا الشمالية لنحو ملياري دولار من عمليات القرصنة التي تديرها، وهو ما يجعل من الشبكة العنكبوتية بالنسبة للطبقة الحاكمة في البلاد، مصدراً حيوياً للدخل وليس مجرد أداة لتبادل المعلومات والترفيه.

وبالعودة إلى تقرير موقع Recorded Future  فإن كوريا الشمالية عبر تطويرها لبرنامج الاختراق، أصبحت قادرة على التحايل على الضوابط المالية الدولية والعقوبات، من خلال التلاعب ببيانات بعض المواقع على الإنترنت، عبر زيادة استخدام البنى التحتية لخطوط TransTelekom التي تديرها روسيا، إضافة إلى إدخال خوادم جديدة مثل خوادم FTP  وخوادم DNS.

ويؤكد باحثون استعان بهم موقع Recorded Future، أن بيونغ يانغ أنشأت شبكة افتراضية خاصة بها “VPN ” عبر خوادم DNS والتي تسهل عبر عمليات تقنية معقدة، القراصنة في الوصول إلى بيانات شركات عالمية ومن ثم اختراقها.

يُضاف إلى ما سبق، تسجيل الموقع المختص بالأمن السيبراني، ارتفاع معدل اخفاء بيانات ما يعرف بـ “IP” في كوريا الشمالية إلى 10 أضعاف عام 2019، وهو مؤشر على ارتفاع عمليات القرصنة في ذلك البلد.

قراصنة كوريا الشمالية.. كيف يعملون؟

المعلومات السابقة، تؤكد مدى حرص بيونغ يانغ على تطوير أدوات القرصنة لديها، دون أن ننسى أن لذلك البلد باع طويل في ذلك النوع من العمليات، واختراق شركة “سوني” عام 2014، وأنظمة “وندوز” والعديد من البنوك العالمية عام 2017، خير دليل على ما سبق.

تزامن ذلك مع تقرير جديد صدر عن المركز القومي الأمريكي لمكافحة الإرهاب والأمن القومي (NCSC) والذي وجد أن كوريا الشمالية واحدة من أكثر الجهات الفاعلة في مجال التهديدات السيبرانية التي تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان التقرير السنوي الصادر عن لجنة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على كوريا الشمالية عام 2019، أكد أن بيونغ يانغ جمعت حوالي 670 مليون دولار من العملات الأجنبية والافتراضية من خلال السرقات الإلكترونية باستخدام تكنولوجيا متعددة كان منها  تكنولوجيا ما يعرف بـ”البلوك تشين”.

أقرأ أيضا:

من فنزويلا إلى سوريا.. كيف مدت روسيا أذرعها التوسعية حول العالم؟