أخبار الآن |  تحليل

استطاعت “أخبار الآن الكشف عن أن مكسيم شوغالي، المناور السياسي الروسي الذي ألقي القبض عليه في طرابلس في شهر يوليو، هو موظف لدى منظمة أفريك، وهي منظمة يديرها يفغيني بريغوجين متخصصة في التلاعب والتدخل في الإنتخابات. بريغوجين هو الرجل المسؤول عن التدخل الروسي في 20 دولة أفريقية، من خلال سيطرته على مجموعة مرتزقة الفاغنر الروسية. الكشف عن عمل شوغالي يوضح بشكل قاطع من أرسله إلى ليبيا والغرض من إرساله هناك.

آلية التدخل الروسي في الإنتخابات سرية ومعقدة، ولكن الغرض منها بسيط جداً، إذ إن روسيا تستخدم كل الأدوات الممكنة لقلب الثورة المناهضة لنظام القذافي، و تنصيب سيف الإسلام القذافي كديكتاتور جديد لليبيا. شوغالي هو مكون رئيسي في هذه العملية السياسية العسكرية، لتأمين حصة كبيرة من ثروة ليبيا النفطية لرئيسه يفغيني بريغوجين وبالتالي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إقرأ أيضاً: من موزمبيق إلى ليبيا: طرق التدخل السياسي المتبعة من قبل المناور الروسي بريغوجين

اليوم نكشف أن شوغالي مرتبط بمنظمة “أفريك” التي تتدخل في الانتخابات والتي يديرها يفغيني بريغوجين.

ماذا تعني كلمة “أفريك”؟ وما الذي تقوم به هذه المنظمة؟ سوف نقرأ التفاصيل من Proyekt Media، وهي جهة إعلامية قائمة على جهد تعاوني للصحافيين الاستقصائيين الروس.

اسم المنظمة هو اختصار “لجمعية البحوث الحرة والتعاون الدولي”. تقدم “أفريك” نفسها على أنها منظمة قائمة على تبرعات من جهات مجهولة. لا تظهر المنظمة في السجلات المتاحة للكيانات القانونية. حصلت Proyekt على وثائق سرية لمكتب الدعم” في المشروع الأفريقي، وهو مركز تحليلي غير رسمي بإدارة بريغوجين. ومن بين ممثلي المنظمة هناك موظفة في سان بطرسبرج- مكتب الدعم تدعى “يوليا أفاناسييفا”. وتم تأكيد صحة الوثائق من قبل اثنين من الاستراتيجيين السياسيين العاملين في أفريقيا وعضو آخر ذلك المكتب الخلفي.

 

ما هو عمل مكتب بريغوجين الخلفي في سانت بطرسبرغ؟

هذا ما كشفته الصحيفة الجنوب أفريقية “ذا ديلي مافريك”، بعد مشاركة إفريقيا في انتخابات ذلك البلد لدعم الجانب الذي تفضله روسيا.

“ذا ديلي مافريك” كتبت:

مركز الملفات الذي يموله رجل الأعمال ميخائيل خودوركوفسكي والذي تحول لاحقاً إلى ناشط حقوقي، كشف وثائق تبين أن ما سمى بـ “المكتب الخلفي” في سان بطرسبرج أوفد محللين سياسيين إلى جنوب إفريقيا في فبراير 2019 تحت رعاية “أفريك” والمركز الدولي لمكافحة الأزمات (IAC)، الذان يُستخدمان كغطاء لأنشطة بريغوجين في جنوب أفريقيا.
أفريك و والمركز الدولي لمكافحة الأزمات هما فرعان لوكالة أبحاث الإنترنت، ومن خلالهما، سعى بريغوجين إلى توسيع النفوذ الروسي وإمبراطوريته التجارية في جميع أنحاء القارة. تكشف الوثائق المتعلقة بجنوب إفريقيا، والتي تم التحقق منها من قبل مركز الملفات، عن تفاصيل حملة لصالح حزب المؤتمر الوطني الأفريقي و”إعداد توصيات لتشويه سمعة “الأطراف الأخرى”. فضلاً عن حملة تضليل.
تبدو الوثيقة المكونة من 16 صفحة بمثابة تحليل أساسي لحملة التضليل. الناشطة الروسية الرئيسية التي كتبت حملة التضليل هي “يوليا أفاناسييفا”، وهي موظفة لدى بريغوجين. ولقد تواجدت أفاناسييفا في جنوب إفريقيا عدة مرات من أجل “أفريك”.

بالدليل القاطع.. مكسيم شوغالي الذي تم توقيفه بسبب تدخلاته السياسية في طرابلس هو عميل لدى يفغيني بريغوجين

وثيقة بريغوجين الداخلية التي تسربت إلى منظمة التحقيق في “مركز الملفات” تناقش توصيات لتشويه سمعة مرشحي الانتخابات في جنوب إفريقيا الذين لا تفضلهم روسيا.

بعبارة أخرى، هذا ما حدث في جنوب إفريقيا، “المكتب الخلفي” لبريغوجين طبخ الأفكار لاستخدام أساليب الاستخبارات السوفيتية KBG، والأكاذيب والمعلومات المضللة والتلفيق، لكي تتمتع جنوب إفريقيا بنوع من القيادة ليست فقط مؤاتية لروسيا، ولكن أيضا مملوكة لروسيا. ما تم تنفيذه من قبل Afric ، وهي منظمة تتدخل في الانتخابات تأخذ أوامرها من المتحكم في مقر التلاعب العسكري والسياسي يفغيني بريغوجين. لا يوجد دليل على نجاح Afric في جنوب إفريقيا. ومع ذلك ، من المهم أنه كانت هناك محاولات و بجهد كبير و موارد كبيرة.

ما حاولت “أفريك” القيام به في انتخابات جنوب إفريقيا يعطي فكرة جيدة عما أراد مكسيم شوغالي تحقيقه في طرابلس قبل أن يتم اعتقاله من قبل حكومة الوفاق الوطنية. لأنه موظف لدى منظمة “أفريك”. نحن نعلم ذلك بفضل رسائل التوظيف وقائمة الموظفين التي حصلت عليها أخبار الآن من قبل مصدر داخلي في منظمة “أفريك”، إذ يبدو أن عمليات يفغيني بريغوجين خطرة وقذرة بمقدار كبير وحتى بالنسبة لبعض موظفيه.

بالدليل القاطع.. مكسيم شوغالي الذي تم توقيفه بسبب تدخلاته السياسية في طرابلس هو عميل لدى يفغيني بريغوجين

حصري لأخبار الآن: رسالة من “أفريك” باللغة العربية تثبت بأن شوغالي يعمل كموظف لديها.

 

بالدليل القاطع.. مكسيم شوغالي الذي تم توقيفه بسبب تدخلاته السياسية في طرابلس هو عميل لدى يفغيني بريغوجين

حصري لأخبار الآن: رسالة من Afric” ” باللغة الإنجليزية تثبت بأن شوغالي يعمل كموظف لديها.

 

بالدليل القاطع.. مكسيم شوغالي الذي تم توقيفه بسبب تدخلاته السياسية في طرابلس هو عميل لدى يفغيني بريغوجين

حصري لأخبار الآن: تم إدراج إسم مكسيم شوغالي كواحد من فريق “أفريك” الذين حاولوا التدخل في إنتخابات جنوب أفريقيا.

 

للمزيد:

سيف بوتين الليبي المسلول لإقتطاع حصة كبيرة من النفط

مقاتل في الفاغنر يؤكد اصابته و يكشف حقيقة تواجد المرتزقة الروسية في ليبيا

بغطاء محاربة المتمردين.. مرتزقة الفاغنر الروسية في الموزمبيق