أخبار الآن | القاهرة – مصر – (خاص)

شراء وبيع الأطعمة من العربات محببة للشعب المصري الذي يقضي أغلب أوقاته في الشارع، ولهذا فإن فكرة شارع 306، اعتمدت على تقديم مأكولات متنوعة وشهية يصنعها شباب وفتيات، فكروا بعمل مشروعات صغيرة في شكل عربات لتقديم ما لذ وطاب لرواد الشارع. 

يقول أحمد مكي وهو مالك مشروع صغير في شارع 306: “قبل أن أعمل هنا في شارع 306، لم يكن لدي ترخيص ولا توجد مرافق مثل الكهرباء والمياه وغيره”.

مشهد لم يكن مألوفا في ذهن أحمد من ذي قبل وهو الشاب الثلاثيني الذي ملّ من مطاردة مسؤولي المحليات لعربته الأنيقة، بحثا عن الاستقرار، وأخيرا وجد ضالته في شارع 306 الذي خصصته الحكومة المصرية للشباب.

يضيف أحمد مكي: “الآن موضوع البحث عن وظيفة أصبح شيئا تقليديا، هذا بخلاف الروتين اليومي، لكنك عندما تفكر في مشروع خاص بك، هذا رائع خاصة عندما يأتي بعد دراسته وتعرف ماذا تقدم له”.

ألف متر مربع هي مساحة الشارع وهو خال من السيارات ويضم مطاعم شبابية وعربات متنقلة للطعام والمشروبات، ومشروعات صغيرة يدوية وتراثية، ويقع ضمن استثمارات صندوق تحيا مصر.

علاء عادل وهو أحد العاملين بشارع 306 يقول: “هذا هو الفرق بين المشروع وما بين الباعة الجائلين أو الأماكن المفتوحة بشكل عشوائي، هنا نشعر بالأمان وتوجد بنية تحتية متفورة ونظافة وكاميرات مراقبة”.

سيف نور أحد العاملين بشارع 306 يقول: “هنا نحظى بتشجيع كبير من الحكومة، يقولوا لنا حاول ونحن معك وندعمك وأنا سعيد جدا بهذا ولا توجد لدينا أي مخاوف”.

الشارع يتمتع بتصميم حضاري وإطار قانوني يضمن الحفاظ على المظهر الجمالي والقضاء على العشوائية، ويوفر مناطق للترفيه والنزهة للعائلات المصرية.

محمد كامل يقول: “فكرة المشروع مميزة والشارع نظيف وكل شيء محدد ومتنوع أيضا، والأسعار هنا مثالية ومختلفة عن جلوسي في أحد المطاعم هنا طعام نظيف وفي متناول الجميع”.

هنا لا مكان لاستخدام النقود لكنك تتوجه لهذا الصندوق الخشبي ويتم امدادك بالرصيد الكافي لهاتفك الجوال.

مصطفى حسام وهو محاسب بشارع 306: “يأتي العميل هنا بالنقود وأقوم بفتح حساب له عن طريق الهاتف بقيمة المبلغ المالي، ويستطيع أن يشتري أي شيء من أي مكان بالشارع عن طريق كود يظهر في هاتفه، واذا تبقت اموال يستطيع أن يستردها أو يحتفظ بها للمرة المقبلة”.

يهدف المشروع إلى خلق فرص عمل للشباب من الجنسين والتقليل من نسبة البطالة خاصة وأن العربات يمكن دفع ثمنها بالتقسيط.

من هنا طرق الشباب أول أبواب محاربة البطالة بتقنين أوضاعهم، ومن هنا تبنت الدولة أحلام الكثيرين بتجربة حقتت نوعا من الاستقرار وفتحت آفاقا لشرائح عديدة من المجتمع.

 

اقرا: تدمير بؤرة إرهابية وقتل قياديين في مصر