من وراء مقتل القيادي في حراس الدين أبو خلاد المهندس؟

24/08/2019 · 14:32

أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد القلاب)

أعلن تنظيم حراس الدين الإرهابي عبر حسابه على تيلغرام، مقتل القيادي ابو خلاد المهندس أول من أمس الخميس، جراء انفجار قنبلة وضعت في سيارته.

وقال التنظيم في منشوره: “مجهولون يغتالون بعبوة ناسفة القيادي في تنظيم حراس الدين صهيب أبو خلاد المهندس في مدينة إدلب”.

وأظهرت جميع الأدلة الأولية المتعلقة بحادثة مقتل أبو خلاد في حي الجامعة التابع لمحافظة إدلب السورية، أن هناك جهة غير معروفة مسؤولة عن مقتله، إذ تبين أن الحادثة ناجمة عن تفجير قنبلة زرعت في سيارته قبل أن يستقلها.

ورجح الخبير المصري في التنظيمات الإرهابية الدكتور ماهر فرغلي، أن تكون هيئة تحرير الشام ممثلة بقائدها أبو محمد الجولاني، هي من خطط ونفذ عملية تفجير سيارة القيادي في تنظيم حراس الدين أبو خلاد المهندس.

وأوضح فرغلي في مكالمة هاتفية اجرتها معه قناة “الآن”، أن الخلافات بين القادة المنشقين عن تنظيمي جبهة النصرة أولاً وهيئة تحرير الشام أخيراً، والتحاقهم بتنظيمات أخرى، اسفر حقاً عن محاولات اغتيال وتصفية فيما بينهم.

وتفاعلت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع حادثة مقتل ابو خلاد، اذ قالت ناشطة تحت اسم “هل ترانا نلتقي”: “لا يستبعد أن يكون الفاعل هو الجولاني، داعش ليس لها مصلحة في تصفيته”.

وأشار خبير التنظيمات الارهابية إلى أن عمليات الاغتيال استهدفت مقرات اجتماع ووجود بعض القادة، لافتاً إلى أن أبو محمد الجولاني تعرض سابقاً إلى محاولات اغتيال فاشلة.

ونشر مركز إدلب الإعلامي فيديو للحظات الأولى التي أعقبت تفجير سيارة أبو خلاد، يظهر قيام مجموعة من الشباب بإطفاء المركبة المشتعلة واخراج جثة القيادي منها ووضعه على الأرض.

يذكر أن قاضي محكمة أمن الدولة في الأردن، طالب بتجريم أبو خلاد المهندس واسمه الحقيقي ساري محمد حسن شهاب والملقب أيضاً بـ (أبو سفر الحزين وصهيب)، بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية غيابياً، إلى جانب 15 شخصاً أهمهم زميله في تنظيم حراس الدين أبو القسام العاروري (خالد مصطفى خليفة خليفة العاروري)، وذلك في قضية عرفت بـ “تنظيم القاعدة وحركة أنصار الإسلام” العام 2003.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية مقتل قادة في تنظيم حراس الدين بقصف وغارات جوية، في وقت اظهرت فيه المعلومات وجود وشايات عن مقرات وجودهم، الأمر الذي يضع عناصر التنظيم في حال خوف من تعرضهم لمصير قادتهم في التنظيم.