أخبار الآن | مصراتة – ليبيا – (محمد عقوب)

“كرة الجرس” أو “كرة الهدف”، رياضة يمارسها من فقدو بصرهم، لكنهم لم يفقدوا الأمل في الحياة، ففي ليبيا نظمت دورة خاصة لهذه اللعبة التي تتميز بالتنافس والتحدي ويعتمد فيها المشاركون على اللياقة البدنية وقوة السمع والرمي وسرعة البديهة.

يشقون طريقهم نحو النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، بالرغم من افتقادهم لنعمة البصر وامتلاكهم للبصيرة التي يواجهون بها الإعاقة ويتحدّون بها المصاعب.

“مراد” .. هو أحد اللاعبين بالمنتخب الليبي للمكفوفين، في رياضة كرة الجرس أو كرة المضرب يشاركُ في هذه البطولة المحلية لكرة الهدف التي جاءت اليوم لتؤكد على هدف اللقاء بين فرق المدن الليبية المختلفة للمكفوفين.

يقول مراد الصوابعي لاعب المنتخب الليبي للمكفوفين بأن مثل هذه الملتقيات من شأنها أن تعزز من فرص نجاح البطولات التي بدورها تكون فرصةً لإيصال رسالة بأننا نحن المكفوفين نتحدى الصعاب والعراقيل في سبيل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا، وليبيا لها تاريخ طويل في كرة الجرس وتنظيم البطولات الخاصة بها”.

 كرة الهدف للمكفوفين أو كرة الجرس التي تعتمد على اللعب بكرة من المطاط، بها أجراس وبخاصية الأصوات التي تصدر منها يعتمد اللاعبون عليها في أدائهم أثناء المباراة، ويصدون بها الكرة أثناء إصدارها صوت الأجراس؛ وتعد مثل هذه البطولات التي يتمّ تنظيمها كحدثٍ تُبرزّ فيه مواهب اللاعب من ذوي الهمم. 

ويقول مصطفى أحميد رئيس اللجنة التنظيمية لهذه البطولة، بأن فئة المكفوفين كغيرها من فئات المجتمع يحق لها تنظيم البطولات والنشاطات وهم يرفعون شعار بالرياضة نتحدى الإعاقة. 

كرةُ الجرس للمكفوفين والتي لها تاريخ في ليبيا يمتد إلى أوائل الثمانينات، يحاولون القائمون عليها إدخال عمليات التطوير لتلائم ومتطلبات الفئة من ذوي الهمم الذين لاشيء يقفُ حجر عثرةٍ أمامهم مادامت الإرادة والتصميم حاضرة وبقوة.

اقرأ أيضا: ‏
ليبيا تتسلم أخطر اثنين من قيادات القاعدة وأوامر غامضة بنقلهم