فادي دلوع
اخبار الأن | منبج – حلب – سوريا (خاص)
بعد تحرير مدينة منبج من احتلال داعش , تستمر روايات سكان المدينة الذين عانوا الكثير من الترهيب و التجويع و القتل على ايدي افراد التنظيم , هاهو احد الرجال المسنين الذي قام داعش باعتقاله لكنه استطاع الهرب , يروي لنا تفاصيل معاناته أثناء احتلال التنظيم ، حيث حول داعش شارع بيته إلى مقر له و استمرت سياسة التخويف و الاعدامات للسكان على مرأى أهالي منبج .
في البداية عندما احتل داعش المدينة متخفين وراء الديــن كان التنظيم ضعيفاً , ثم ما لبث هذا التنظيم الارهابي يقوى بممارساته و انتهاكاته معتمدا سياسة التخويف و الترهيب بإعدام الناس أمام مرآى أهل المدينة ليكونوا عبرة لغيره و هنا بدأ الخوف و الذعر ينتشرفي نفوس الجميع لم يستطع احد مواجهتهم او تحديهم , لأتفه و ابسط الاسباب كانوا يقطعون الرؤوس .
قوات سوريا الديمقراطية توقف عملياتها العسكرية بريف منبج الشمالي
و يروي لنا الرجل المسن من مدينة مبنج كيف قاموا باعتقاله و لكنه بعد التنكيل به استطاع الهرب منهم من خلال الأبنية الملاصقة للسجن ,و خلال الشهرين الماضيين حين بدأت محاصرة منبج لتحريـرها من داعش لم يعد في المدينة طعام او خبز و افراد التنظيم ينعمون بالأكل مع أن الكمية المخصصة لهم أصبحت أقل من السابق و استطاع ان يخرج عائلته من المدينة و بقي و زوجته فيها و تحول الشارع أمام منزله إلى مقر لافراد التنظيم .
التحالف الدولي يلاحق أكثر من 100 داعشي فروا من منبج
و يضيف الرجل كان منهم رجل يحمل عصا و يبدأ بضرب النساء في السوق و أيضا يضرب الرجال لم يستطع أحد ان يوقفه أو يردعه. كنا نقف ارتالا من أجل الحصول على كيلو من الحنطة كي نخبز في بيوتنا و هم يحصلون على كل شيء دون بذل اي مجهود . كانت الحياة صعبة و مستحيلة وسط هذه الظروف التي فرضها داعش على أهالي المدينة .
