أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (خاص-جنان موسى)

‏الضرر الذي الحَقَه زعيمُ داعشِ أمير المولى برفاقه في التنظيم كبيرٌ جدا.

تُظهرُ هذه الوثائق من العام الفين وثمانية أن زعيمَ داعش الحالي خان ما لا يقل عن تسعةَ عشرَ شخصا من رفاقه في التنظيمِ للقواتِ الأمريكية بعد اعتقاله في الموصل.

علاوة ً على ذلك، قدم زعيمُ داعش الحالي أمير المولى، في العام الفين وثمانية، للأمريكيين كنزًا من المعلومات. أخبرهم بالهيكلِ الكاملِ لما يسمى دولةَ العراق الإسلامية في الموصل، وهيكلِ التنظيم الشرعي وهيكلِ التنظيم الإداري. اخبرهم الأسماءَ وأرقامَ الهواتفِ وكلَّ التفاصيلِ الاخرى.

قبل اثني عشر عاما، في العام الفين وثمانية، اعتُقل أميرُ المولى من قبلِ القوات الأمريكية في العراق وبقي في السجن لفترة من الزمن.

في “تقارير الاستجواب التكتيكية” الثلاثةِ هذه، دوّن الأمريكيون بالتفصيل ما قاله لهم المولى في العام الفين وثمانية في أثناءِ الاستجواب. الان وقد اصبح المولى، بعد اثني عشر عاما، زعيمَ تنظيمِ داعش، فإن هذه الأوراق مهمةٌ للغاية.

تم الحصولُ على هذه الملفات من قبل مركزِ مكافحة الارهاب سي تي سي في ويست بوينت وقام المركزُ بمشاركتي بها حصريا.

عرض الأمريكيون على أمير المولى زعيمِ داعش الحالي، في العام الفين وثمانية، عددًا كبيرًا من الصور لأفرادِ داعش المشتبهِ بهم.

أخبر المولى الأمريكيين في الخامس و العشرين من يناير من العام الفين وثمانية أنه يعرف تسعةَ عشرَ فردا منهم شخصياً. وزّود عندها المولى الامريكيين بسيرةٍ ذاتية قصيرة عنهم جميعا.

على سبيل المثال: قال لهم ان الصورةَ الثانية تعود الى شخص يدعى، ” نجم او ابو سالم وهو الذي أصدر اوامرا لعناصره بالخطفِ والقتل.”

واخبرهم عن لقائه ب “ابي بشير” الذي يظهر ُ في الصورة رقم خمسةَ عشر.

لكن ّ المثير َللصدمة هو التالي: المولى أخبر الأمريكيين معلوماتٍ مفصلةً عن الرجل في الصورة رقم ثمانيةَ عشر وهو أبو سارة المعروف ايضا باسم أبي جاسم أبو قسورة وهوقيادي في التنظيم.

 

 

كيف غدر زعيم داعش الجديد أمير المولى بأفراد التنظيم. شاهد الفيديو

المثير للاهتمام، أنه بعد ثمانية أشهر من إدلاء المولى بهذه المعلومات، قتل أبو سارة على يد القوات الأمريكية. كان وقتها ابو ساره الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة في العراق.

اضافة الى ذلك، زود المولى الأمريكيين بالعديدِ من الأسماء والألقاب والمعلومات عن اسرار الدولة الإسلامية. انظروا إلى هذه القائمة الطويلة جدًا من الأسماء التي اعطاهم اياها.

كما واعترف المولى، في أثناء الاستجواب، انه وبصفته الزعيمَ الشرعي في الموصل في العام الفين وسبعة، كان مسؤولا عن اصدار العقوبات بحق الاخرين.

وفقًا للوثائق ايضا، اعترف أميرُ المولى أنه خلال فترة وجوده مع تنظيم ما يسمى دولة العراق الاسلامية، في الموصل كان على علم ب: عشرِ عمليات خطف، عمليةِ اعدام واحدة، اربعةِ اغتيالات واكثرَ من عشر عمليات خطف مقابل فدية.

لا نعرف ما إذا استخدم الأمريكيون اساليبَ التعذيب في العام الفين وثمانية لجعل أمير المولى يتعاون معهم أثناء جلسات الاستجواب.

كتب المحققون الأمريكيون في تقريرهم أن المولى تحدث بملئ إرادته ولكن هذا بالطبع لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.

للمزيد:

أمير المولى .. الصوفي الذي أصبح زعيماً لتنظيم متطرف

شاهد خفايا زعيم داعش الجديد أمير المولى