أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص-جنان موسى)

‏معلومةٌ فاجئتني عن الزعيم الحالي لداعش أميرِ المولى هو انه كان صوفيا في الماضي.

هذا وفقًا للمعلوماتِ الواردةِ في ثلاثةِ “تقاريرِ استجوابٍ تكتيكية” يعود تاريخُها الى العام الفين وثمانية.

تمّ الحصولُ على هذه الملفات من قِبَلِ مركزِ مكافحةِ الإرهاب سي تي سي في ويست بوينت ثم قام المركزُ بمشاركتِها معي حصريًا.

هذه التقاريرُ هي في الأساس خلاصةُ الاستجواباتِ الأمريكية مع المولى. يعود تاريخُها إلى العام الفين وثمانية عندما كان المولى عضوًا بارزًا في تنظيم” دولةِ العراق الاسلامية” واعتقلته القواتُ الأمريكيةُ في الموصل.

ان تحولَّ هذا الرجل، بعد قرابةِ الاثني عشَرَ عامًا من اعتقاله من قبلِ قوات التحالف، الى زعيمٍ لتنظيم داعش، يجعل هذه الملفاتِ قيّمةً للغاية.

وفقا للملفاتِ، كان أميرُ المولى، قبلَ اعتقاله، في العام الفين وسبعة، إمامَ مسجدِ الفرقان في الموصل.

هذه صورٌ حديثةٌ لمسجدِ الفرقان وكما تروْن لم يُدمّر المسجدُ ولم يتأثر نتيجةَ الحربِ في الموصل لكنه مغلقٌ حاليًا بسبب أزمة كورونا.

في العام الفين و ثمانية 2008، أخبر زعيمُ داعش الحالي قواتِ التحالفِ انه مسلمٌ صوفي. هذا تصريحٌ مفاجئ لأن الطريقةَ الصوفية بشكلٍ عام لا تتفق مع الجماعاتِ السلفيةِ الجهادية. وفي إحدى جلساتِ الاستجوابِ، أوضح

المولى أنه، وبصفته صوفيا، لم يبايعْ جماعةَ دولةِ العراق الإسلاميةِ لأنه كان خائفًا منهم:

” لم يَقُمْ المحتجزُ (المقصودُ المولى) بمبايعة ايِّ شخصٍ في تنظيم دولة العراق الاسلامية لأن المعتقل صوفيٌ وكان قلقًا من أنه إذا قام باعلانِ بيعتِه، لكنه فشل لاحقًا في إطاعةِ جميعِ الأوامرِ الصادرة عن تنظيمِ دولة العراق الإسلامية أو اذا أراد تركَ التنظيمِ، فان الاذى قد يلحق به وبعائلتِه.”

هذه المعلومة، التي أدلى بها المولى بأنه كان صوفيًا، أكدها لي بشكلٍ مستقلٍ مصدرٌ موثوقٌ في ناحيةِ المحلبية في العراق، حيث ولد المولى في أكتوبر من العام الفٍ وتسعمِئةٍ وستةٍ وسبعين 1976.

عبر الواتس اب كتب لي المصدرُ وأنا أقتبس: “حتى العام الفين وسبعة 2007 كان (اي المولى) على الطريقةِ الصوفية. ما الذي غيّره لا أعرف. هذا المحيرُ بالأمر.”

بعد أن أصبح أميرُ المولى العامَ الماضي القائدَ الجديدَ لداعش في أعقابِ قتلِ أبو بكر البغدادي، تواصلت قبيلةُ المولى بمسؤولين تابعين لبغداد في المحلبية. خوفًا من معاناتِهم بشكلٍ جماعي، بعد أن أصبحَ أحدُ أفرادِ عشيرتهم زعيمًا لداعش، أرادت العشيرةُ ان تنأى بنفسِها عن التنظيم.

مصدري في المحلبية كتب لي: “نعم أبناءُ عشيرته قدموا الينا وقالوا لا علاقةَ لنا بهذا المجرم ونحن براءٌ منه.