أخبار الآن | باكستان – بنجاب – (شافعي معلم أحمد)

يتألم المرء حينما  يَسمع عن قصة زينب تلك الطفلة البريئة التي سارعت لتلتقي بوالديها  الذيّن عادا من اداء مناسك العمرة، غير متخوفة من الرسول المزيف الذي تجرد من الانسانية وقيمِها ليغتصب الطفلة، بل ويقتلَها  ويرميها في مكب النفايات لتتعالى الاصوات المطالبة بحماية حقوق الطفولة في كل العالم وليس في باكستان فقط.

أثارت جريمة اغتصاب و مقتل الطفلة الباكستانية زينب ردود فعل غاضبة في باكستان و العالم. اختفت زينب بينما كانت تسير الى منزل مجاور لبيتها تتلقى فيه دروس القرآن الكريم بينما كان والداها يؤديان العمرة في السعودية
الاب المكلوم حدثنا عن الفاجعة

"الخميس الرابع من يناير / كانون الثاني عند حوالي الساعة 6:00 مساء، كان آخر يوم غادرت فيه زينب من المنزل لتعلم القرآن الكريم، كانت تتلقى الدروس في بيت عمتها والذي لا يبعد عنها دقيقتين سيراعلى الأقدام، وقبل أن تصل إلى بيت المعلمة اختطفها المجرم.

 كانت الشكوك تدور حول المجرم بأنه وراء هذه العملية اللا أخلاقية قبل أن يتم اعتقاله، في الواقع لا ندري كيف أقنع زينب بمرافقته، لكن في وقت لاحق سمعنا أنه قال لزينب أن والديك عادا من العمرة وأنهم طلبوا منه أن يأتي بها إليهم وكان يعرف أننا كنا في المملكة العربية السعودية للعمرة فاستغل هذا الموقف، وطبعا تعرفون عادة الأطفال خاصة حين يشتاقون لوالديهم ولا تتوقع من طفلة بريئة في السادسة من عمرها أن ترفض موقفا كهذا.

الجاني لم يكن شخصية معروفة في مدينتنا، لكن الشرطة أعلنت أنه تورط سابقا في عملية سرقة ونهب، كما قدم حلويات لأطفال صغار لمحاولة تنفيذ نواياه الشريرة. وقع خبر اختطاف زينب علي كالصاعقة كما كان مروعا للغاية على الصعيدين الدولي والمحلي، فقدت إحساسي تماما ولا أستطيع أن أستوعب ما حدث.

إنني أناشد من هذا المنبركبيرقضاة باكستان ورئيس أركان الجيش، أن يكون التحقيق نزيها وشفافا وأرجو أن يكون تحت إشرافهم، وأن يتم احتجاز المجرم في سجن المخابرات الباكستانية وأن يشارك الأمن الداخلي في التحقيقات. أتمني أن يتم إعدام هذا الجاني شنقا أمام الملأ، ويجب رجمه حتي الموت"

طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر انتهك المجرم براءتها ثم قتلها بلا رحمة

تقول شيزة عبد الغفار معلمة زينب

"كانت زينب فتاة لطيفة وطالبة متميزة، وكانت تتمتع بذكاء عالي، وكانت مهتمة بواجباتها المنزلية وكان لديها شغف كبير لتعلم القرآن، أتذكر أن آخر يوم لها كانت تلعب مع الأطفال في فناء المدرسة بعد الدراسة، كانت محبوبة بين الأطفال ، لا أصدق ما حدث ولا أصدق أن الضحية زينب، أتمنى لقضيتها قضاء عادلا، ويجب على أولياء الأمور أن يأخذوا كل الحذر تجاه أبنائهم."

في هذا القبر المحاط بالزهور ترقد زينب لكن قضيتها لا تزال ماثلة أمام الاعين و حتى تتخذ اجراءات تردع المجرمين و تضع حدا لهذه المأساة.

 

اقرأ أيضا:
مقتل 30 فردا من داعش في عملية عسكرية شرقي أفغانستان

إنقاذ نحو 800 مهاجر من الغرق في "البحر المتوسط"