أخبار الآن | ريف الرقة – سوريا (عبد الحي الأحمد – وجمال بالي)

بينما تسير مدينة الرقة نحو التحرير, تتكشف الإنتهاكات التي كان يمارسها تنظيم داعش على المدنيين خلال فترة إحتلاله. محمد فاتح الخلف أحد أهالي المدينة, قَطَعَ مسلحو داعش يدهُ وقدمه وأطرافَ زوجته الحامل وذلك لذنب لم يقترفاه, ليكتشف محمد بعد أن أفاق عقب ثلاثة أيام في المستشفى أن زوجته توفيت على إثر الحادثة.

"اسمي محمد فاتح خلف الشبلي من سكان الرقة متزوج من مرأة اسمها نجوى الفرج ,أخوها اسمه حسان سرق جيرانه هو وإبن أخوه وزوجته , أنا كنت ساكن بمنطقة إسمها الدرعية بالرقة, فبعد ما سرقوهم إجو اتخبوا عندي بالبيت لأن داعش كشفوهم انو هم يلي سرقوا , فتدخّلوا لعندي على البيت كون مرتي هو أخوها ,قالولها خبّينا للصبح لحتى نطلع ونقدر ننهزم".

"جيت أنا من الشغل , تفاجأت بوجودهم بالبيت , وبنفس الوقت كشفوهم الشرطة وصاروا يدوروا عليهم, سألوا من مكان لمكان لحتى استدلوا إنو أنا متزوج أخته لحسان فأخذونا الشرطة وصاروا يحققوا معنا, وهم نفسهم إعترفوا إنهم بس اجوا اتخبوا عندي وعند زوجتي بالبيت".

"أخذونا على قاضي سعودي عمره 22 سنة , قلت له إنهم دخلوا لعندي على البيت وقالوا الصبح رح نطلع وهذا الأمر يلي صار, يعني خال ولدي وما فكرت إنه رح تجيني مسؤولية مشان الأمر هذا".

"قال لي القاضي لأ, إنت صرت نصف الجريمة , فحكمنا حد الحرابة يعني تشليح بالغصب نحنا الخمسة، أنا وزوجتي ونسيبي حسان وزوجته وإبن أخوه, قطع اليد اليمنى والقدم اليسرى".

"نفذوا الحكم بعد عشرة أيام , لما جائوا لينفذوا الحكم فيّا أنا ما قدروا, كان عدد الموجودين بحدود عشرين واحد حتى ينفذوا الحكم فيّا أنا, ما قدروا يمشوني مسافة عشرة أمتار لعند الطاولة حتى يحطوا إيدي على الطاولة".

"القاضي هو نفسه كان موجود, قاللهم إطعنوه مشان يدوخ مشان تقدروا عليه, فطعنوني بإيدي , دخلت الطلقة من هون وطلعت من هون, صرت أنزف حتى دخت ونفذوا الحكم بدون تخدير أو أي رحمة أو شفقة , ضربوني بساطورة حتى نفذوا الحكم بإيدي ورجلي".

"بعد فترة ثلاثة أيام بالمستشفى تفاجأت بأن زوجتي ماتت بسبب النزيف وكانت حامل بشهرها الثالث, طلعت من المستشفى وشفت بناتي الأطفال , أصدقائي قالوا لي رح نطلع من الرقة ورح نطالعك معنا , فطلعت ورجلي كان بدها معالجة وأقرب مكان طلعت عليه هو مشفى تل أبيض". 

 

اقرأ أيضا:
هكذا إنهار داعش في الموصل

ما الأسرار التي كشفتها معارك تحرير تلعفر من داعش