أخبار الآن | بلدة حيط – درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

يعتمد أهالي بلدة حيط في درعا على الزراعة, ومنذ حصار تنظيم داعش وقطع المياه عنها باتت المحاصيل الزراعية أثرا بعد عين, ويسعى أهالي البلدة إلى استجرار المياه عبر أنابيب من أسفل وادي اليرموك، ولكن مسلحي داعش يطلقون النار عليها لتخريبها، قاطعين بذلك أي وسيلة قد يستفيد منها المزارعون لسقي مزروعاتهم.

عمل تنظيم داعش منذ حصاره لبلدة حيط الواقعة غرب مدينة درعا، على قطع المياه الواصلة إليها. ويسعى المزارعون للتغلب على قطع المياه من خلال الأنابيب، ولكن مسلحي داعش يعاودون قطعها من خلال اطلاق النار عليها.

حسان مزارعٌ من بلدة حيط خسر جزء كبيرا من محصوله هذا العام, بسبب قطع التنظيم للمياه، واستهدافه للمزارعين أثناء عملهم في بساتينهم.

يقول حسان لأخبار الآن: "قمنا بسحب خط مياه من أسفل الوادي عبر أنابيب بلاستيكية بسبب قطع المياه من داعش وبس نوصل المياه يقوم أفراد داعش باطلاق النار على الانابيب وتخريبها, محاصيلنا خربت والخضرة خربت من يلي ما بخافوا الله الدواعش".

وفي حين يتمكن بعض المزارعين من الحصول على المياه لبساتينهم بصعوبة, وإنقاذ ما تبقى من محاصليهم، إلا أنهم لا يتمكنون من تصريف تلك المحاصيل، بسبب قطع الطريق من قبل مسلحي داعش, أبو جهاد يجني ما تبقى من محصوله لبيعه في السوق المحلية بأسعار لا تكاد تغطي تكاليف إنتاجها.

أبو جهاد الصفوري مزارع من بلدة حيط تحدث لكاميرا الآن: "اني مزارع من بلدة حيط وكل سنة بزرع بامية وبعيش من انتاجها السنة حاصرونا الدواعش وخربت محاصلينا وما منقدر نبيعها بالسوق بسبب قطع الطرق من قبل داعش عم نضطر نبيعها بالسوق المحلية بأسعار لا تغطي مصاريف انتاجها".

مزروعات تالفة تنذر بكارثة زراعية في منطقة حوض اليرموك عامة، وبلدة حيط خاصة، المشتهرة بالزراعة والتي كانت سابقاً من اهم البلدات المصدرة للخضروات الصيفية إلى دول الجوار المحافظات السورية كافة, فعمد تنظيم داعش منذ أشهر على تضييق الخناق على هذه البلدة، لإجبارها وإخضاعها لسلطة دولة البغدادي المزعومة، والمرفوضة من أهل المنطقة كافة.

والمزارعين في بلدة حيط  يكدحون ليل نهار للحصول على انتاج زراعي ناجح ولكن حصار تنظيم داعش لهم وقطع المياه أدى لخراب محاصليهم الزراعية.

 

إقرأ أيضاً

اشتباكات عنيفة بين قوات الاسد والمعارضة في درعا

"كاميرات حرارية" تحبط محاولات داعش الإنتحارية في درعا

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎