"كاميرات حرارية" تحبط محاولات داعش الإنتحارية في درعا

31/07/2017 · 16:14

أخبار الآن | حيط – ريف درعا – سوريا (محمد الحوراني)

يواصل تنظيم داعش حصاره بلدة حيط في الريف الغربي لمحافظة درعا، وتتخلل هذا الحصار محاولات متكررة من قبل مسلحي التنظيم لاقتحام البلدة، باستخدام المفخخات والهجمات الانتحارية، غير أن جميع هذه المحاولات احبطتها فصائل الجيش الحر التي أعلنت تشكيل غرفة عمليات سمتها "صد البغاة"، للتصدي لاعتداءات التنظيم.

مرورًا بوادي اليرموك، كانَ عليْنا أن نعبُرَ هذهِ الطريقَ للوصولِ إلى بلدةِ حيطْ في ريفِ درعا الغربي، فهيَ السبيلُ الوحيدُ إلى البلدةِ التي يُحاصِرُها تنظيمُ داعشْ في مِنطقةِ حوضِ اليرموك، منذُ بِضْعَةِ أشهر…

وصلنا الى اطراف بلدة حيط المحاصرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي من الجهة المقابلة ولا يمكننا العبور نهاراً بسبب تعرض الطريق لقناصات داعش.

أسدلَ الليلُ سِتارَهْ، وعَمَّ الهدوءُ أرجاءَ المِنطقةْ، فتوجهْنا برفقةِ أفرادٍ من الجيشِ الحرْ، عبرَ الوادي بهدوء ٍوسُرعةْ، خِشيةَ استهدافِنا من قناصةِ داعش.

صباحَ اليوم ِالتالي، رافقْنا محمد الصفوري وهوَ قائدُ مجموعةٍ في الجيشِ الحر إلى خطوطِ الاشتباكِ مع مسلحي التنظيم، حيثُ يتمترسُ مقاتلو الجيشِ الحرْ، لصدِ محاولاتِ داعشَ المتكررةِ اقتحامَ بلدةِ حيطْ، مستخدمينَ المُفخخاتِ والقناصات.

اثناء الطريق الى الخطوط الأمامية تحدث لنا محمد البكرية القيادي في الجيش الحر بالسيارة" هذه السواتر تفصل بيننا وبين عناصر داعش المتواجدة في بلدة سحم الجولان ولا تبعد السواتر عن البلدة مسافة واحد كيلومتر".

واخبرني عناصر الجيش الحر أن تنظيم داعش حاول اقتحام البلدة من المحور الشرقي بالمفخخات والقصف المدفعي مما دفعهم لرفع السواتر الترابية وتحصينها بالمقاتلين خشية تسلل عناصر داعش.

محمد البكرية يتحدث لكاميرا الآن "حاول التنظيم اقتحام البلدة عدة مرات بالمفخخات وكانت تفشل جميع محاولاتهم وتكبيدهم خسائر بالارواح والعتاد وكان اخرها أولى أيام عيد الفطر".

يعملُ خالد ورفقاقُهُ في الجيش ِالحرْ، على نصبِ كاميراتٍ حراريةٍ لمراقبةِ ورصدِ تحركاتِ مسلحي داعشْ في محيطِ من البلدةْ، إذ تُسْهِمُ هذهِ التقنياتُ في إحباطِ محاولاتِ الإقتحامِ وكشفِ الكمائِنِ التي ينصُبُها مسلحو التنظيمِ للجيشِ الحرِ والمدنيين