أخبار الآن | الرقة – سوريا (جنان موسى)

داعش لا يتسببُ فقط بقتلِ الآخرين إنما ايضا يدمرُ حياةَ الأشخاصِ والعائلات الذينَ انضموا الى صفوفِ التنظيم. موفدَتُنَا جنان موسى زارت زوجات واطفال مقاتلي داعش الذينَ هربوا من الرقة وهم الان في مناطقِ سيطرةِ قواتِ سوريا الديمقراطية.

حتى فترة قصيرة كان داعش الامر الناهي في شوارع الرقة لكن الأدوار تبدلت الان بعد ان بدأت عملية تحرير المدينة. هذا ما دفع العديد من زوجات مقاتلي داعش لمحاولة التسلل من الرقة والهروب الى تركيا، لكن قوات سوريا الديمقراطية ألقت القبض عليهم اولا، يتواجدون الان في غرف صغيرة في مخيم للنازحين في منطقة عين عيسى. 

إقرأ: جنان موسى: زوجات مقاتلي داعش في الرقة يشعرن بالندم

هذه ايمان، ام لطفلين، تونسية الجنسية وزوجة مقاتل في داعش، تقول انها خدعت بتنظيم داعش وأنها ارتكبت خطأ كبيرا عندما تركت بلدها وتوجهت الى سوريا.

تعيش هذه النساء لوحدها الان في المخيم بعد ان قتل رجالهم في المعركة او ألقي القبض عليهم او فضلوا البقاء في الرقة للقتال. نور الهدى لبنانية الجنسية من مدينة طرابلس متزوجة من مقاتل تونسي تقول انها لا تريد شيىا سوى العودة الى وطنها واهلها.

وافقت هؤلاء السيدات على الحديث أمام الكاميرا بملىء إرادتهن، بعضهم رفض الحديث والتصوير معنا فلم يجبرهم احد عكس ذلك، كما ان المقابلات اجريت بحرية من دون وجود اي مسؤول من إدارة المخيم، اللبنانية نور الهدى تقول انها تتوقع ان يكون هناك اكثر من مئة لبناني في صفوف داعش وأنها اخيانا كانت تلتقي صدفة بجيرانها وأصدقائها لللبنانين في شوارع الرقة، اما بالنسبة للبغدادي فهي تقول انه خدعهم جميعا.

هذه السيدة من داغستان، انضمت مع زوجها الى داعش وهي عالقة الان في المخيم ايضا، كل هؤلاء النساء قالوا لنا انه وصلوا الى سوريا غبر تركيا باستثناء السورية مي عبد الغني التي تزوجت من فرنسي من أصول مغربية، اسمه بلال القضاض وهو قابع في سجن تابع لقوات سوريا الديمقراطية بعد ان هرب من الرقة.

لم تتردد إدارة المخيم بتزويد النساء باحتياجاتهم اليومية لكن مشكلتهم الاساسية هي مع النازحين السوريين في المخيم الذين حاولوا الهجوم عليهن وضربهن، يتهم أهالي الرقة في المخيم داعش وزوجات مقاتلي داعش بأنهم السبب وراء تشريدهم ودمار مدينتهم
 

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة داخل حي القادسية غرب الرقة

لحظات تختطف الأنفاس عاشتها موفدة أخبار الآن على خطوط التماس