أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

حتى المقابر التي يدفن فيها أهل الموصل ضحاياهم لم تسلم من إرهاب داعش الذي عاث فيها خراباً , مقبرة وادي عكاب شمال غربي الموصل أحد أبرز الشواهد على الجرائم التي إرتكبها داعش ضد الموصليين حيث كان يدفن قتلاه ثم يقوم بتخريب قبور المدنيين كي لا تتعرف القوات العراقية على قتلى التنظيم وتضيع جثثهم بين القبور.

مقبرةُ وادي عكاب الواقعةُ شمال غربي الموصل والتي تم تحريرُها مع إنطلاق المرحلة الثالثة من عملياتِ تحريرِ الجزءِ الغربي من المدينة حيث رافقنا فرقةَ الردِ السريع في عمليةِ تطهير هذه المقبرة التي تبلغُ مساحتُها خمسةَ عشرة بالمئةِ من مساحةِ الجانب الأيمن للموصل , العديدُ من جثث مقاتلي داعش مما يسميهم التنظيم "الإنغماسيون" متناثرة في هذا المكان بينما يحاولُ مقاتلو القواتِ العراقية معالجةَ الأحزمةِ الناسفة التي يرتدونها.

القواتُ العراقية تقومُ أيضاً بالبحث عن الهوياتِ الثبوتية لقتلى داعش أو أي مقتنيات يحملونها تقودُ الى المزيدِ من المعلوماتِ عنهم إذ تعرفت قواتُ الردِ السريع على هويةِ أحدِ القتلى وهو قياديٌ محليٌ في ما تسمى "كتيبةُ الفرقان" ويشغلُ منصبَ مسؤول الطبابة فيها.

المقدم عبد الامير المحمداوي  مدير إعلام فرقة الرد السريع العراقية
إستمرت القواتُ الأمنيةُ العراقية بتفتيشِ المقبرةِ حيثُ لاحظنا أنَ مقاتلي داعش قد عاثَوا فيها خراباً بعدما دمروا الكثيرَ من القبور كما ذكر لنا الأهالي الذين يسكنون بجوار هذه المقبرة , موضحين أن التنظيمَ كان يُحضِر جثثَ قتلاهْ ليلاً ليدفنها بين القبور بشكلٍ عشوائي.

وضاح البدراني – مواطن يسكن قرب مقبرة وادي عكاب بالموصل
إنتهاكُ حرمةِ المقابر والعبثُ فيها يمثلُ جريمةً أخرى إرتكبها داعش الإرهابي إضافة الى جرائمه تجاه الموصل التي عانت لقرابة ثلاث سنوات من إنتهاكات مقاتليه , وها هي مقبرةُ وادي عكاب شاهدٌ جديدٌ على ظلمِ داعش فلم يسلم منه حتى الموتى.

 

اقرأ أيضا:
داعش محاصر بكيلومترات معدودة في الموصل

القوات العراقية تحرر حى الهرمات الأولى فى الساحل الأيمن للموصل