أخبار الآن | الموصل – سوريا – (لؤي أمين)

بعدَ مئةٍ يومٍ من عمليةٍ عسكريةٍ كبرى، بدأتِ الحياةُ تعودُ تدريجيا إلى الجانبِ الشرقي من مدينةِ الموصل الذي تمكنتِ القواتُ العراقية من استعادتهِ من تنظيمِ داعش، عادت المدراسُ لتفتحَ أبوابَها من جديد أمامَ الطلبة الذين تركوا مقاعدَ الدراسة منذُ احتلالِ داعش المدينة، بسببِ تغييرِ المناهجِ الدراسيةِ التي باتت لا تتناسبُ وعقولَ الأطفال لما فيها من تحريضٌ على الكراهيةِ والعنف.

يدخل سيف ذو الأعوام التسعة المدرسة للمرة الأولى بعد أن طال انتظاره لعامين منذ أن ترك المدرسة عقب احتلال تنظيم داعش مدينة الموصل بسبب تغييره المناهج الدراسية.

سيف طالب مدرسة: لقد ضاعت مني سنتين وعندما سمعت ان المدارس افتتحت جئت مباشرة للدوام لاكمل دراستي لانه ضاعت مني سنتين مناهج الحكومة جيدة جدا ليست كمناهج داعش التي تجبر الطالب على ترك المدرسة وكرهها.

لم يكن حال المدريسين بافضل من الطلبة فقد أ جبروا على الاستمرار بالدوام تحت حد السيف بالرغم من امتناع الأهالي عن إرسال اطفالهم لما تحويه مناهج داعش من افكار متطرفة وتحث على العنف والكراهية.

تقول حنين زهير وهي معلمة في مدرسة عبد القادر العبيدي تم تهديدنا بوضع السيوف على رقاب كل من لايلتزم بالدوام وبعد فترة وبحجة عدم توفر الرواتب وسوء الحالة المعيشية انحصر الدوام على ابناء الدواعش فقط لان باقي الطلبة امتنع اهاليهم عن ارسالهم والالتزام بالدوام لانهم غيرو المناهج ولم تكن مساوية للدول النامية والدول المتطورة ولمتقدمة كانت افكار رجعية وافكار متطرفة.

دورات لنبذ العنف والتطرف وزرع الامل والبسمة في نفوس الاطفال تنظمها منظمات المجتمع المدني في المدارس المحررة للتخلص من كل الافكار السلبية التي زرعها داعش طوال فترة احتلاله.

دينا عمار من شبكة منظمات نينوى تقول: اليوم حضرنا الى هذه المدرسة لاقامة اول دورة افتتحناها في قلب الجانب الايسر دورة كون ثقافية وحملة توعية لتخليص فكر الطالب من التاثر بالفكر الطائفي والارهابي.

بالرغم من تعرض معظم المدارس للسرقة والتدمير من قبل التنظيم إلا أن باحة المدارس تكتظ اليوم بالاطفال الراغبين بإكمال تعليمهم، مع اصرار أولياء الأمور والمدرسين على عدم اضاعة فرصة التعلم على الاطفال.

 اقبال هاشم معلمة في مدرسة عبد القادر العبيدي: يجب على ابنائنا محاربة الجهل ومحاربة الامية لان سنتين ونصف ضاعت منهم ان شاءالله سنعوضها بقدر الامكان.

يقول سعيد حسان وهو والد احد الاطفال … ادخلت ابني الى المدرسة الان المناهج جيدة قبل كانت المناهج كلها تخص السلاح وما شابه ولم تكن جيدة اخرجت ابني من المدرسة في زمن داعش.

عامان انقضيا في الموصل دون تعليم او دراسة اليوم وبعد تحرير الساحل الايسر رجعت المدارس لتستقبل طلابها من جديد وتبدا العام الدراسي.

 

إقرأ أيضاً

داعش يستخدم الطائرات المسيرة في هجمات على شرقي الموصل

منظمة دولية: داعش إستخدم مستشفى بالموصل قاعدة له