أخبار الان | مصراته – ليبيا (  محمد عقوب)

 بلغ من العمر السبعين و لازال يحافظ على هواية ركوب دراجته الهوائية..انه الحاج الثابت من مدينة مصراته الليبية.

قصته مع الدراجة لا يفهمها إلّا من عرفه عن قُرب … رافقناه وتنقلنا معه ‏عبر الدراجة التي يقول عنها إنها جزء مهم من حياته التي امتدت لأكثر ‏من خمسة وسبعين عاماً، إنه الحاج الثابت كما يعرفه أهل هذا الحيّ ‏وعموم مدينة مصراتة بالحاج "الثابت" لا يزال ثابتاً على دراجته التي ‏يتنقل بها ويَنقُل معها أيام الماضي والتي امتدت لأكثر من نصف قرن من ‏الزمان.

يُحافظ على هذه المهنة التي يقول لنا بأن سر تمسكه بها هو رؤية ‏الأطفال والصغار والبسمة ترتسم على شفاههم بعد أن يُصلح لهم دراجاتهم ‏يلعبون بها. يقول لنا العم محمد الثابت إنه قد تعلم مهنة إصلاح الدراجات ‏منذ أن كان صغير في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي من أحد أقربائه في ‏ذلك الوقت وهو إلى الآن مُحافظٌ على هذه المهنة التي يقول بأن سر ‏تمسكه بها أن يُفرح الأطفال الذين يقول لنا العم محمد "عندما أُصلح لهم ‏دراجاتهم يلعبون بها كأنني تحصلت على مليار دينار" وهذا من حجم ‏فرحته بإصلاح دراجاتهم، لأن الأطفال هم أحباب الرحمن. ‏

حكايته مع ركوب الدراجة منذ عشرات السنين وهي مُلازمةٌ له في حلّه ‏وترحاله، هي سرّ بقاء العم "الثابت" بصحة جيّدة وعدم اشتكائه من أيّ ‏وعكة صحيّة رُبما تكون قد ألمت به من قبل. ‏

ويقول لنا العم محمد في هذا الصدد إن جميع تنقلاته ومواصلته للناس ‏وقضاء حاجيّاته تتم عبر الدراجة التي لم ولن يستغني عن ركوبها أبداً ‏وهو مادام بصحة جيّدة.‏

فالبشكليطة أو السكليسته هي الدراجة الهوائية على اختلاف مسميّاتا كانت ‏أثناء فترة الخمسينات والستينات ولا زالت حتى اليوم هي من أهم وسائل ‏النقل الشعبية المهمة. بالنسبة للعمّ "الثابت".‏

المزيد:

ركوب الدرجات النارية هواية يعشقها شباب ليبيا

"سيلفي" لدعم المهاجرين الأفارقة في ليبيا 

النيجر تستدعي سفير ليبيا على خلفية بيع مهاجرين أفارقة