أخبار الآن | منبج – ريف حلب – سوريا

حولَ تنظيمُ داعش المدارسَ والمباني إلى محاكمَ شرعيةٍ ومقراتٍ لمسلحيه، ومراكزَ لتدريسِ ما أسماه بأشبالِ الخلافة، إبانَ احتلالِه لمدينةِ منبج شمالَ حلب.

كما أنشأ أيضا مراكزَ إعلاميةً ومباني خاصة للولايةِ والشريعةِ في أرجاءِ المدينة، والتي أدت إلى صعوبةِ العيشِ وتعطيلِ الحياة على المواطنين في ظلِ انعدامٍ شبهِ تام للخدمات، ما دفعَ كثيرون إلى النزوحِ والهربِ خارجَ مناطقِ احتلاله قبلَ التحرير.

يذكرُ أنَّ قواتِ المجلسِ العسكري لمدينة منبج وريفِها، وبدعمٍ من طيرانِ التحالفِ الدولي، تمكنت مؤخراً من تحريرِ مدينةِ منبج وريفِها وطردِ داعش منهما.

هذا وعمت الأفراح مدينة منبج بعد طرد داعش منها، والتي دام احتلالها قرابة الثلاث سنوات، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية ومجلس منبج العسكري من السيطرة على المدينة كاملة، في حين بدأت أعمال إزالة مخلفات الحرب ليتمكن المدنيين من العودة إلى منازلهم، ويسعى مجلس منبج جاهدا، إلى إعادة الأسواق والمرافق العامة لتسيير أمور المدينة وإعادتها لخدمة المواطنين.

تدفق الآلاف من النازحين المشردين إلى مدينة منبج شمال سوريا، عائدين إلى منازلهم بعد إعلان قوات سوريا الديموقراطية، طرد آخر مسلحي داعش من المدينة يوم الجمعة الماضية.

معالم الفرح تتجلى بوضوح على وجوه الأهالي بعد ثلاث مضت، ذاقوا فيها صنوف التعذيب والتضييق على يد ما تسمى بالخلافة المزعومة.

قوات مجلس منبج العسكري مازالت تقوم بإجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج المدينة، لضمان أمن وسلامة المدنيين بعد التحرير، وتفاديا لدخول أفراد من داعش إلى المدينة، وتحسبا لأي طارئ.

يستيقظ الأهالي في منبج على يوم جديد، لا رايات سوداء ترفرف فيها، أو حتى سيارات حسبة تجوب شوارعها، أو فتى في مقتبل العمر مصلوب بتهمة الردة في إحدى ساحاتها. هو ما يأمله كل انسان يعيش حتى اليوم تحت وطأة التنظيم وسطوته.

اقرأ ايضا:

هل يمكن ان تكون خسارة داعش لمنبج بداية لاستسلامه؟

روايات أهالي منبج لانتهاكات داعش بحق المدنيين