أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)

تستمر المعارك بين الجيش الحر وفصائل من المعارضة المسلحة من جهة، ضد قوات الأسد والمليشيات الطائفية من جهة أخرى، وسط قصف عنيف للأحياء المحررة من المدينة من قبل طائرات النظام وأخرى روسية.

اذ تصدت غرفة عمليات فتح حلب لهجوم النظام الرامي إلى السيطرة طريق الكاستيلو وفرض حصار على أكثر من نصف مليون مدني في أحياء حلب المحررة.

رئيس مجلس محافظة حلب محمد فضيله قال لخبار الآن: "اصدر مجلس المحافظة نشرة اسعار لكافة المواد الغذلئية، وحذر التجار من التلاعب بالاسعار، وننشط اتصالاتنا سعيا لفك الحصار، والتدخل السريع، وادخال المواد الغذائية والوقود والادوية".

تعود جبهات القتال في حلب لتتصدر المشهد العسكري في سوريا، قوات النظام أطلقت عملية عسكرية تهدف من خلالها فرض حصار، على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، في المدينة.

جيش النظام المدعوم بميليشيات أجنبية، أحرز تقدماً في منطقة الملاح، بعد معارك مع مقاتلي الجيش الحر، وبات طريق الكاستيلو، آخرُ الطرق الواصلة إلى حلب، في مرمى نيران جنود النظام.

وقال الرائد "ياسر عبد الرحيم" قائد غرفة عمليات فتح حلب، التي تضم فصائل من الجيش الحر، لآخبار الآن " حاول النظام التقدم إلى طريق الكاستيلو عدة مرات، لكن تمكنا من التصدي له وكبدناه خسائر بالأرواح والعتاد، كما قتل للنظام عشرة عناصر بينهم ضابطين، في معارك حي الخالدية، النظام يستميت للتقدم بحلب، غير أن الفصائل المقاتلة استنفرت قواتها ولن تسمح له بالتقدم أكثر".

هل ينجح النظام في حصار حلب

تقدم قوات النظام في محيط الكاستيلو، واستهدافه بشتى أنواع الأسلحة، أدى لتعذر وصول المواد الغذائية والخضروات إلى داخل المدينة، وأضحت أسواق حلب المزدحمة شبه فارغة.

وتحدث "أحمد أبو بشار" من حي الفردوس لآخبار الآن " أتيت إلى السوق لشراء الخضروات والمواد اللازمة للطبخ، لكن الأسواق خالية من معظم الأصناف الأساسية".

هل ينجح النظام في حصار حلبلا يتوفر عند "أبو أحمد" ما يملئ فيه رفوف دكانه، فهو يعتمد كحال جميع المحال التجارية على البضائع القادمة من الريف الحلبي، وقال في حديثه لآخبار الآن " الأسعار في حلب مرتفعة جداً والبضائع مفقودة، بعض أصناف الخضرة كالباذنجان والكوسا متوفرة نسبياً، كون تم زراعتها مسبقاً في بساتين داخل مدينة حلب"، وأضاف أبو أحمد " إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإن الأزمة ستتفاقم ويصعب السيطرة عليها".

شبح الحصار الذي لاحق أهالي حلب طوال العامين الماضيين، بات واقعاً، نصف مليون نسمة يترقبون بحذر إلى ما ستؤول إليه حال المعارك أقصى الشمال عند الكاستيلو.

كيري يبحث في موسكو هذا الأسبوع الأزمة السورية

النظام يقصف مدينة داريا  بالبراميل المتفجرة تزامنا مع مد الهدنة