أخبار الآن | منبج – سوريا (جمال بالي)

بعدما تحررت عدة قرى بالقرب من مدينة منبج، بدأ المدنييون بالعودة إلى قراهم ومنازلهم التي هجروا منها إبان إحتلالها من قبل مسلحي داعش، لكن يبقى الخطر محدقا بأولائك المدنيين، الذين فخخ داعش أراضيهم ومنازلهم قبيل هروب مسلحيه من المعارك الهادفة إلى بسط السيطرة على مدينة منبج. 

تفاصيل أوفى عن صعوبات عودة المدنيين إلى المناطق المحررة من داعش في التقرير التالي..

 
بحسرةٍ وألم، تجلسُ منال عاجزةً عن فعلِ أي شيءِ جوارِ طفلِها المبتورةُ يدُه إثر انفجارِ لغمٍ زرعُه داعشْ في المناطقِ التي انسحبوا منها عقبِ هجومِ قواتِ المجلسِ العسكريِ لمدينةِ منبج وقواتِ سوريا الديمقراطية على المدينةِ بُغية انتزاعِ السيطرةِ عليها من مسلحي داعش.

ام الطفل علي الحسين علي من نفس القرية والذي فقد احد ذراعيه نتيجة انفجار لغم مفخخ بينما كانو يلعبون امام بيته،مما ادت إلى اصابته، تروي منال الحادثة بالآلم وهي لا تستطيع ان تحبس دموعها ،فطفلها الوحيد فقد ذراعه بينما كان ينتظر ان يجلب له والده المنفي من قبل التنظيم دراجة هوائية بعد تحرير قريته. 

 

مجلس منبج العسكري يقترب أكثر من طرد داعش من منبج

ألمٌ مشابه لألمِ منال ذلكَ الذي يعتصرُ قلبَ بديعة، التي فقدتْ حفيدها أو حفيدتها . بعدما استهدفَ قناصُ داعش ابنتَها الحامل، لتصابَ إصابةً بليغةً فقدتْ على إثرها جنينها. 

تقول بديعة العابد من قرية ام الميال غربي مدينة منبج 6كم:بعد ان حررت قريتنا من سيطرة تنظيم داعش وبينما نحن عائدين إلى بيتنا استهدفنا قناص داعش واصابت ابنتي الحامل في شهرها السادس،كانت الاصابة بليغة فتم اسعافنا إلى مدينة كوباني،والآن ابنتي على قيد الحياة لكنها فقدت جنينها. 

المشافي الميدانية اكتظتْ بحالاتٍ مشابهة، لمدنيينَ استهدفَهُم مسلحو داعش، سواءً بالهجماتِ المباشرة، أو بالألغامِ المزروعة، إذ يتبعُ داعش سياسةَ الأرضِ المحروقةِ في كل المناطقِ التي ينسحبُ منها، ما يزيدُ من صعوبةِ عودةِ المدنيينَ الذين عانوا أساسا من ويلاتٍ كثيرةٍ إبانَ إحتلالِ داعش لمدنِهِم وقراهم. 

 

نازحون من منبج يروون لأخبار الآن معاناتهم مع داعش

وحتى إكتمالِ العملياتِ العسكرية، وبسط القواتِ المشاركةِ سيطرتَها على كاملِ المدينة وريفِها، يبقى أمامها شوطٌ طويلٌ في تطهيرِ الأرضِ والمنازلِ من مخلفاتِ داعش.