أخبار الآن | إدلب – سوريا (معاذ الشامي)

خرجت الناشطة "لينا الشامي" مع المحاصرين الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب إلى ريفها الغربي، لتصل إلى محافظة إدلب بعد أن عاشت في حلب المحاصرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية شهورا قاسية تصفها بأنها أشبه بالقيامة.

فحاولت لينا من خلال حسابها على تويتر إيصال صورة عما كان يحدث في حلب من قتل وحصار باللغة الإنكليزية، لتتمكن من لفت انتباه أنظار العالم لما يحصل في مدينتها وتكون خلال فترة قصيرة صوت المحاصرين في حلب.

وفي لقاء خاص لأخبار الآن وصفت لينا بعض ما عاشته في قيامة حلب بقولها  ..
"حاولت جاهدة نقل ما يجري في مدينتي التي كانت تقصف بلا رحمة ويقتل أهلها بكل دم بارد عبر فيديوهات بسيطة أتكلم بها بلغة العالم " الانكليزية " حتى يفمها الجميع , حتى يرى شعوب العالم ما يحل بنا يومياَ , وتابعت في ذلك لأني لاقيت تضامنا كبيرا من الرائعين حول العالم تضامنوا معنا ووقفوا إلى جانبنا ,لم يكن في وسعي إلا نقل جزء بسيط مما كنا نعيشه من قهر ومآسي في حلب".

كما قالت " خروجنا من حلب كان معجزة حقيقة بعد كل ما تعرضنا له , ليس هناك متر مربع في حلب آمن , الجريح كان يصارع الموت البطيئ حيث لا مشفى ولا مركز طبي ولا مسعفين للجرحى , العائلات ليس هناك من ينتشلها من تحت ركام منازلها المدمرة حتى فرق الدفاع المدني عجزت عن ذلك , نجوت مع زوجي من الموت لمرات عديدة , كنا نهرب من حي إلى آخر ونختبئ في الملاجئ خوفا من القصف الشديد وكنت أوضح كل ذلك وأكتبه للعالم على "تويتر".

لكن النهاية كانت الأبشع " تُركنا لمصيرنا المجهول وما بين حدين إما الإبادة الجماعية وإما التهجير الجماعي من مدينتنا التي أحببنا , مدينتنا التي تركنا فيها ذكرياتنا وماضينا , خرجنا منها مرغمين بعد أن عشنا حياة الجحيم لشهور أمام صمت العالم , صحيح أن أجسادنا خرجت من حلب لكن أرواحنا لا زالت فيها , قتل الماضي الجميل الذي كنا نعيش , قتل فيها .. قتله الأسد وروسيا.

 

اقرأ أيضا:
نجوم عالميون يتضامنون مع حلب .. وجورج كلوني في فيلم مرتقب عن أصحاب الخوذ البيضاء

طفل تركي فقير يتبرع بحذائه الشتوي الوحيد لأطفال حلب