أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)

في إطار تغطيتها لعمليات تحرير الموصل من إحتلال داعش , حصلت "أخبار الآن" على مشاهد حصرية داخل مناطق مازالت غير محررة بإنتظار وصول القوات العراقية المشتركة إليها لفك الحصار الذي يفرضه التنظيم على الموصليين في هذه المناطق , كما تواصلنا هاتفياً مع موصليين محاصرين بمناطق في الجالنب الأيسر من الموصل.

في وقت دخلت فيه عمليات تحرير الموصل من داعش شهرها الثاني , بات الوضع الإنساني الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للقوات العراقية المشتركة وهو ما تبينه شهادات النازحين حول النقص الحاد في المواد الغذائية لاسيما في مناطق مازالت تحت إحتلال التنظيم في الجانب الايسر من المدينة.

أخبار الآن تمكنت من الحصول على مشاهد حصرية من داخل مناطق غير محررة من إحتلال داعش و تحديداً في منطقة الصديق الى جانب أحد منازل الموصليين في منطقة الحدباء شمال شرقي الموصل تحدث فيها صاحب المنزل عن أن الأحياء السكنية التابعة لمنطقة الحدباء منكوبة والعائلات لا تحظى في أحسن أحوالها إلا بوجبة واحدة يوميا من طعام قليل مخزون لديها , مناشداً التعجيل بتدخل الجيش العراقي لإنقاذ آلاف العائلات المحاصرة.

أبو ياسين "طعام قليل هو الذي بقي لدينا في منازلنا التي لم نستطع مغادرتها خوفاً من بطش داعش و خشية تعرضنا للخطر خلال العمليات العسكرية , مواد غذائية قليلة لدينا فنحن نمزج الماء مع دقيق القمح وقليل من التمر لنأكله أما الوقود فغير موجود وإن كان متوفراً فسعره باهض جداً"

كما تمكنت "أخبار الآن" من إجراء إتصال هاتفي مع إحدى السيدات شرط تسميتها "بنت الموصل" خشية التعرف عليها من قبل مسلحي التنظيم المنتشرين في منطقتها تحدثت خلاله عن حجم معاناتها و عائلتها من الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

إتصال هاتفي بنت الموصل " وضعنا كارثي و حالنا يرثى له و الكمواد الغذائية المتوفرة لدينا قليلة جدا و لا تكفيهم , نناشد الجيش العراقي و المنظمات الإنسانية إنقاذنا من الحصار الذي يفرضه علينا داعش لأننا نعيش وضعاً مخيفاً جداً"

أما في المناطق المحررة فقد عكست مشاهد التدافع والفوضى خلال توزيع المساعدات الغذائية عكست حجم الكارثة التي يعانيها سكان الموصل جراء نفاد مخزونهم الغذائي والإرتفاع الكبير في الأسعار , بينما يعيش سكان المناطق غير المحررة بين مطرقة مفخخات داعش وصواريخه و سندان البرد والجوع.

 

اقرأ أيضا:
معركة الموصل .. بين التقدم والتقييم

تكبيد داعش خسائر كبيرة في الموصل