أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (حصري)

يستقبل تنظيم داعش النساء المهاجرات القادمات إلى مناطق احتلاله في منازل يسميها المضافات، فيفصلهن عن العالم الخارجي في ظروف صحية سيئة وسوء في التغذية، ليدفعهن إلى القبول بالزواج بأحد أمراء التنظيم أو البقاء حبيسات هذه المضافات، بحسب أبو جهاد التونسي المقاتل المنشق عن داعش.

وقال التونسي الذي تعرض للسَجن في الرقة لمخالفته الأوامر إن النساء في السجون يتعرضون للتعذيب بالكهرباء مؤكدا أن السجانين يستمتعون بتعذيبهن.. أبو جهاد التونسي مكان الخدمة ولاية الرقة كان محتجزا في معسكر مخصص للغير مقتنعين بالتنظيم و كان في ديوان الزكاة والاتاوة.

قال أبو جهاد التونسي المقاتل المنشق عن تنظيم داعش: "إن المضافات هي منازل توضع فيها المهاجرات اللاتي يأتين من الخارج، فينفصلن عن أزواجهن الذين يذهبون للقتال، وتمنعن من الخروج لمدة تصل إلى ستة أشهر، وكذلك استخدام الإنترنت وأوضاعهن مزرية نظرا لانتشار امراض مثل الجرب".

واضاف: "حاولت كثير من النساء الإنتحار، وكثيرات منهن حاولن الهرب، فكل شيء ممنوع عنهن، والتغذية ليست جيدة، والحل الوحيد للخروج من المضافة هو بالزواج من أحد الأمراء".

يتابع التونسي حديثه: "هناك أمير حدود اسمه أبو حفص المصري وكان معروفا بزواج المتعة، فقد كان يتزوج البنات البكر الأجنبيات، لمدة اسبوع تقريبا ثم يطلقهن، وكان يجبر البنات على الزواج عندما يذهب آبائهن للقتال، فيجبرهن على الزواج من دون اذن أبيهن أو ولي أمرهن".

وحول القضاء لدى داعش يقول: "كان هناك مرأة تونسية وقد تحرش بها المصري جنسيا، فاشتكت عليه للقضاء فقالوا لها إنك بايعتي على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ويجب أن تتحملي تصرفات الأمراء".

يؤكد التونسي: "داعش كلها كذبة فلا يوجد قضاء أو شرع، حتى إن الشرعيين مثل هامانات فرعون يفتون كما يشاء السلطان، والأمراء لا يحاسبون مهما أخطأوا، إن يرون أن الأمراء لا يوخطئون وأنهم معصومون، وأن أي إنسان يناقش الأمير مصيره السجن".

ويختم التونسي حديثه: "هناك سجون للنساء ومعظم من فيها من المهاجرات، وفي الفترة الأخيرة عندما كنت في السجن، سمعت صراخ كثير من النساء اللاتي تعرضن للتعذيب بالكهرباء، منهن فرنسات روسيات، والسجانون يستمتعون بتعذيبهن".

 

اقرأ أيضا:
أخبار الآن تكشف صواريخ داعش السامة

أفراد داعش يلاحقون المدنيين الهاربين من الموصل بالقناصة والمفخخات