أخبار الآن | اعزاز – ريف حلب – سوريا – (مراد الشواخ)

سرعان ما يُفاجئ أولائك المنضمون لداعش بواقع مغاير لما يصوره التنظيم في إصداراته، ليحاولوا على الفور البحث عن سبيل للهرب، وهو ما حصل مع الفرنسي "أبو يُسرى" الذي قَدِمَ إلى سوريا قبل عام وصُدم فور وصوله إلى الرقة، بالأكاذيب والظلم واستعباد الناس من قبل التنظيم. نتابع شهادة المنشق الفرنسي الذي التقاه مراسلنا مراد الشواخ في معسكر للإقامة الجبرية انشأته الجبهة الشامية لاستقبال المنشقين عن داعش.

أبو يسرى الفرنسي: عندما كنت في فرنسا أخبرني أحد أصدقائي عن داعش وكان يحدثني طوال الوقت عن أنها دولة فيها كل ما هو خير وقد نجح في الاستحواذ على مشاعري وعقلي ومع الوقت وافقته بالذهاب لداعش .. لقد اختلطت الأمور والأفكار عندي وبدأت أقنع زوجتي بضرورة الذهاب لداعش وترك فرنسا.

أبو يسرى الفرنسي: وضمن هذه التخبط الفكري والصعوبات التي كنا نعانيها توجهنا بالطائرة إلى تركيا إلى مدينة "إسطنبول" وهناك بدأت أفكر كيف أني سأترك بلدي وأذهب لبلد آخر لهم لغة أخرى وثقافة أخرى أيضاً, إنه قرار كبير جداً وخطير.

أبو يسرى الفرنسي: بعد ذلك عندما دخلت إلى سوريا رأيت أشياء غير صحيحة وشعرت بشعور سيء وأصابتني الصدمة. بقيت لفترة طويلة خائب الأمل وبدأت شيئاً فشيئاً تنكشف لي أكاذيب داعش الواحدة تلو الأخرى لقد كان هناك الكثير من الظلم شعرت بسوء حظي عندما رأيت مظاهر العبودية الممارسة على الناس.

أبو يسرى الفرنسي: صرت أفكر ما الذي حل بي؟ وكيف كنت أعتقد داعش وكيف وجدتها وأصبت بإحباط شديد, وبعد ذلك حاولت الفرار والهروب.

أبو يسرى الفرنسي: أخفقت محاولتي الأولى في الهروب من داعش, وأمسكوا بي ووضعوني في السجن, كان السجن مروعاً, وبعد خروجي حاولت الهروب مرة أخرى واستطعت الفرار والانشقاق وأنا الآن لا أفكر إلا برؤية عائلتي مجدداً.

أبو يسرى الفرنسي: أنا أبو يسرى من فرنسا من مدينة مرسيليا.

أبو يسرى الفرنسي: عندما كنت في السجن كان هناك العديد من المهاجرين في السجن وكان ذلك صعبا جداً وكل واحد فيهم لديه قصة مختلفة, منهم من حاول الإنشقاق ومنهم من هرب في المعركة, ومنهم من تشاجر مع الآخر.

أبو يسرى الفرنسي: إن داعش تختلف كلياً عن الإسلام الذي أعرفه, وعن مفاهيم الإسلام وتتصرف بطريقة مختلفة وخاطئة.
 

 

إقرأ أيضاً

ضربات جوية تدمر المستشفى الوحيد في أتارب السورية

غارات للنظام على حلب وريفها وإشتباكات تسفر عن قتلى وجرحى