في تجاهل لمشاكله الحقيقية.. القاعدة يحرض على قتل إعلاميين

حرض تنظيم القاعدة على اغتيال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، زاعمًا أنه يعمل على هدم الدين الإسلامي وينتقص من قدر أصحاب النبي محمد،

عبر تطرقه في أحد البرامج التي يقدمها إلى قضايا خلافية ومن بينها الروايات التاريخية التي تتناول سيرة الصحابي والقائد العسكري المسلم خالد بن الوليد.

ونشرت مؤسسة السحاب، الذراع الدعائي لتنظيم القاعدة، كُتيبًا دعائيًا لشرعي التنظيم أواب بن حسن الحسني، بعنوان: “دفاعًا وذبًا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد”،

وهو ضمن سلسلة جديدة أطلقتها تحتى مسمى “إلجام لئام الإعلام”، ودعت المؤسسة لاغتيال إبراهيم عيسى موردةً تصميمًا دعائيًا يحمل صورةً له ورصاصة تُطلق على القلب بالإضافة لتعليق يُحرض على القتل.

وقال أواب الحسني، وهو أحد شرعيي القاعدة العاملين في الجناح الدعائي والذي يقوم بنشر مقالات وكتابات تُعبر عن وجهة نظر التنظيم الرسمية، إن إبراهيم عيسى هو أحد رموز ما وصفه بـ”الإعلام الملحد”، على حد زعمه،

والذي يهدف إلى الطعن في الرموز الإسلامية وتشويه القادة التاريخيين للمسلمين.

وتطرق شرعي تنظيم القاعدة إلى عدد من الفقرات التي ناقش فيها الإعلامي إبراهيم عيسى شخصية خالد بن الوليد، قائلًا إن “عيسى” اعتمد على مرويات تاريخية ضعيفة لتدليل على صحة وجهة نظره، على حد تعبير “أواب الحسني”.

ويكشف  كُتيب”دفاعًا وذبًا عن سيف الله المسلول خالد بن الوليد” ضعف القدرات العلمية لشرعي القاعدة  أواب بن حسن الحسني،

إذا ركز الأخير على الاستشهاد بمقالات سابقة في الرد على بعض الشبهات التاريخية التي أحاطت بشخصية الصحابي خالد بن الوليد، واستعان شرعي القاعدة بمقال مطول للشيخ المصري أحمد شاكر، أحد علماء الأزهر السابقين،

ضمن جمهرة مقالاته، تطرق فيه “شاكر” للرد على منتقدي الصحابي خالد بن الوليد.

ولم يضف شرعي القاعدة أواب الحسني أي إضافات أو إسهامات علمية أو شرعية جوهرية على الردود التاريخية المشهورة، واكتفى بمهاجمة الإعلامي إبراهيم عيسى واعتباره أداة لتحقيق مشروع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة،

متهمًا إياه بالخروج عن الإسلام وتعمد إثارة الجدل حول الرموز والثوابت الدينية، على حد قوله.