أخبار الآن | بيروت- لبنان (رويترز)

شنت قوات المعارضة هجوما داخل المنطقة التاريخية وسط حلب يوم الاثنين ردا على هجوم قطع طريقا رئيسيا يؤدي للجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة.
وجاء الهجوم الذي شمل قصفا لأحياء تسيطر عليها قوات النظام واشتباكات عنيفة في الشوارع بعد أيام من تقدم قوات الأسد نحو طريق الكاستيلو.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة أطلقت أكثر من 300 قذيفة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام في حلب مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو 12 آخرين. 

ارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي على بلدة أبين بحلب إلى 20 قتيلا

ويعتمد مقاتلو المعارضة على هذه الطريق للإمدادات والدخول لمناطقهم وقطعه يضع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة تحت الحصار بشكل فعلي وهي مناطق يعيش فيها 250 ألف شخص على الأقل.

وأصبحت حلب – كبرى المدن السورية قبل الحرب- ساحة قتال رئيسية في الحرب الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات وشهدت تصعيدا في القتال بعد انهيار محادثات السلام ووقف هش لإطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.

والسيطرة على حلب ستشكل نصرا استراتيجيا لقوات النظام التي تسيطر على المراكز المزدحمة بالسكان في غرب البلاد باستثناء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ومدينة إدلب. كما تسيطر المعارضة على جيوب في مناطق أخرى في غرب سوريا.

 

مقتل قيادي بحزب الله على يد المعارضة شمال حلب 

ويسيطر مقاتلون أكراد على مناطق شاسعة على امتداد الحدود مع تركيا وبالقرب منها في حين يحتل داعش الرقة ودير الزور في الشرق.

وقال زكريا ملاحفجي من تجمع (فاستقم) ومقره حلب لرويترز إن الهجوم هو رد على محاولات قوات النظام التقدم وأضاف أن مقاتلي المعارضة حققوا مكاسب بالفعل وأن أغلب القتال يدور في المدينة القديمة التاريخية في حلب. وقال شاهد إن هناك اشتباكات عنيفة تدور على مقربة من القلعة القديمة.