الضفة الغربية تشهد تصاعدا في التوترات منذ 7 أكتوبر

قُتل ستة فلسطينيين، السبت، برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، أربعة منهم في جنين وواحد في بلدة قباطية شمال الضفة وآخر في البيرة جنوبها، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت وزارة الصحة صباح السبت بـ”استشهاد الطبيب شامخ كمال أبو الرُب (25 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة قباطية”.

خريطة توضح حدود بلدة قباطية

ونعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أبو الرُب “الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على بلدة قباطية صباح السبت”، لافتة إلى إصابة شقيقه.

كما قُتل أربعة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في جنين خلال توغله بمركبات مدرعة في المدينة التي شهدت مؤخرا أعنف عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ ما يقرب من 20 عاما (14 قتيلا)، وفقًا للأمم المتحدة.

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن “قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين مساء السبت ترافقها جرافة عسكرية، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات وأطراف مخيم جنين وتجري اشتباكات مسلحة عنيفة”.

وتحدث الشهود عن “تواجد مكثف للجيش حول مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا. ويحاصر الجيش المستشفيين ويقوم بتفتيش سيارات الإسعاف ويعوق عمل الطواقم الطبية”.

وتحلق مسيرات بشكل مكثف في أجواء جنين بحسب المصادر ذاتها.

وأعلنت كتيبة جنين التي تضم فصائل فلسطينية مختلفة أن “مقاتلينا يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محيط المخيم”.

كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أربعة أشخاص في اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين.

مقتل 6 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

وأعلنت الوزارة أيضا “استشهاد الفتى محمد رياض صالح (16 عاماً) في مدينة البيرة”.

فضلا عن ذلك، أفادت الوزارة وجمعية الهلال الأحمر بـ”إصابة 17 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي في اماكن مختلفة من الضفة الغربية”، منها إصابة حرجة في مدينة دورا جنوب الضفة.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في التوترات منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، وأصيب أكثر من 2950 بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.