حماس تفرج عن دفعة رهائن ثانية وصلت إلى إسرائيل

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية ليل السبت الأحد، أنها أطلقت سراح 39 فلسطينيًا، بعد أن أفرجت حركة حماس عن دفعة ثانية من الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، بموجب اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ الجمعة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال عدد من المفرج عنهم في منازلهم في القدس الشرقية المحتلة. وأبرز المفرج عنهم هي إسراء جعابيص (38 عاما) التي دينت بتفجير أسطوانة غاز في سيارتها على حاجز عام 2015، ما أدى إلى إصابة شرطي، وحكم عليها بالسجن 11 عاما.

كما وصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.

وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية وأربعة تايلانديين من خارج اتفاق الهدنة، ممن تحتجزهم في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

كذلك، أكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة خارجية قطر التي تقوم بالوساطة، أنه تم الإفراج عن 13 إسرائيليا هم ثمانية أطفال وخمس نساء، وأربعة أجانب.

وشوهدت سيارات الصليب الأحمر الدولي تخرج من معبر رفح في اتجاه مصر.

وبحسب مصادر فلسطينية ومصرية متابعة للمفاوضات، ينص اتفاق الهدنة الذي بدأ تطبيقه الجمعة ويستمر أربعة أيام، على أن ينقل الصليب الأحمر في سياراته الخاصة الرهائن إلى معبر رفح الحدودي حيث يسلمهم الى الأمن المصري في الجانب المصري من المعبر.

ويسير الموكب بمحاذاة قطاع غزة وصولا إلى مقربة من معبر كرم أبو سالم الواقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة. من معبر أبو سالم، ينقل الرهائن في طائرات مروحية خاصة إلى داخل إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي وصول الرهائن إلى إسرائيل.

وكانت قطر أعلنت في وقت سابق “تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين”، مشيرة الى أنه سيتم الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى والرهائن.

نجاح اليوم الثاني: إطلاق سراح 39 فلسطينيًا ووصول دفعة رهائن إلى إسرائيل

 

وسبق ذلك إعلان كتائب القسام “تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها”.

وتحدّث القيادي في حركة حماس أسامة حمدان من لبنان عن “خروقات أمنية وإطلاق نار على أبناء شعبنا” وعدم الالتزام بـ”عدد شاحنات الإغاثة المفترض وصولها إلى شمال القطاع”، و”تلاعب بأسماء ومعايير الإفراج عن أسرى من النساء والأطفال ما يعرّض الاتفاق للخطر”.

ورفض حمدان مجددا “أي تحرير للأسرى بالقوة”، وقال إن “الاحتلال (…) لم ولن يفرج عن أحد من أسراه إلا عبر التفاوض مع مقاومتنا ودفع الأثمان اللازمة”.

لم تنته الحرب

وترفض “تل أبيب” السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة الى الشمال، وتؤكد عبر مناشير وتصريحات أن “الحرب لم تنته”. وتشدّد على أن الشمال منطقة عمليات عسكرية.

وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على العديد من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة الى الشمال الجمعة والسبت ما تسبّب بمقتل شخص وإصابة العشرات بجروح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

نجاح اليوم الثاني: إطلاق سراح 39 فلسطينيًا ووصول دفعة رهائن إلى إسرائيل

سيارة الصليب الأحمر تنقل رهائن إسرائيليين (رويترز)

وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف إطلاق النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

وشهد اليوم الأول من الهدنة الجمعة إفراج حماس عن 13 رهينة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عشرة تايلانديين وفيليبيني أفرجت عنهم الحركة الفلسطينية من خارج الاتفاق.

وأطلقت تل أبيب 39 معتقلا فلسطينيا من النساء والأطفال.

واقتادت حماس وفصائل فلسطينيّة أخرى يوم تنفيذ الهجوم غير المسبوق على بلدات في غلاف غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر قرابة 240 رهينة من مناطق محاذية لقطاع غزة.

وتحمل الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة والذين نزح منهم 1,7 مليون عن منازلهم، بعد قصف إسرائيلي عنيف أدى إلى مقتل 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا، وفق حكومة حماس. وتنفذ إسرائيل عمليات عسكرية برية واسعة داخل قطاع غزة منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر.

وتسبب هجوم حماس في إسرائيل بمقتل 1200 شخص، غالبيّتهم مدنيّون، وفق تل أبيب.