عباس وبلينكن ناقشا تداعيات حرب غزة

شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، على موقف واشنطن الرافض لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، على الرغم من مطالبات الرئيس الفلسطيني بالوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وربط الرئيس الفلسطيني، عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة، في أعقاب الحرب الجارية بـ”حل سياسي شامل”، حسبما أكد مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الجانبين، بينما قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية لـ”رويترز” إن بلينكن قال لعباس إن السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دوراً محورياً فيما سيأتي بعد ذلك في غزة، وأضاف المسؤول أن “مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور”.

في لقاء حمل الكثير حول حرب غزة.. ماذا دار بين عباس وبلينكن؟

وطالب عباس بـ”الوقف الفوري للحرب، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة”، فيما حذر مجدداً من التهجير إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس.

وأكد الرئيس الفلسطيني، خلال اللقاء، أن “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من فلسطين”، وجدد التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي “الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني”.

في لقاء حمل الكثير حول حرب غزة.. ماذا دار بين عباس وبلينكن؟

بدوره، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، الرئيس الفلسطيني، رفض واشنطن لطرح وقف إطلاق نار “شامل” في غزة في هذه الفترة، حسبما نقل مسؤول فلسطيني.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن عباس أبلغ بلينكن في رام الله، أنه يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

في حين قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن بلينكن “حذر خلال اللقاء من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة”، موضحاً أن الجانبين ناقشا أيضاً “ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”، في إشارة إلى عنف مستوطنين الذي تسبب في قتل عدد من الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم تحديداً، كما شكر بلينكن، عباس، على المساعدة في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية.

تواصل دعوة سكان غزة للانتقال جنوباً

وتم إلقاء منشورات عسكرية تحث سكان مدينة غزة على الانتقال جنوبا بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر، بعد يوم من تقدير مسؤول اميركي وجود 350 ألف مدني على الأقل في المدينة وحولها.

كما قُتل أربعة فلسطينيين الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية حيث يتصاعد التوتر منذ بدء الحرب.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر قُتل أكثر من 150 فلسطينيا في الضفة الغربية حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ شهر حملات اعتقال واسعة طالت أكثر من 2000 فلسطيني وفق ما أعلن نادي الأسير.