بطل ملاكمة تونسي يهاجر نحو إيطاليا بطريقة غير شرعية

يحمل أغلب الشباب التونسي حلم الوصول إلى أوروبا فيركبون قوارب الهجرة غير النظامية لتحقيق هذا الحلم وبلوغ الضفة الشمالية للبحر المتوسط من أجل ضمان مستقبل أفضل ولا يسلك طريق الهجرة غير النظامية الشباب العاطل عن العمل أو ذاك الذي لا يحمل شهائد عليا بل يقدم عليها حتى مثقفو تونس ورياضيوها وآخرهم بطل تونس في الملاكمة، شاب يبلغ من العمر 21 سنة فقط لم يخسر طوال ممارسته لرياضته المفضلة نزالا واحدا وصنف أكثر من مرة كأفضل بطل ملاكمة في تونس لكنه من بين من ضاقت بهم جدران البلاد فسلك طريق البحر ليهرب من الإحباط والعجز إذ أكد الشاب أنه لم يجد الدعم الكافي من بلاده التي لا توفر له تكاليف التنقل والتدريب وحرمته من فرص المشاركة في البطولات الدولية للملاكمة بسبب قلة الموارد المالية.

 

وقد وصل غازي منذ سبعة أيّام إلى الأراضي الإيطالية على متن رحلة هجرة غير نظامية، كان من بين المشاركين فيها سيّدتان وزوجين رفقة طفلتهما التي لم تتجاوز من العمر 3 سنوات.

وقال إنّه يبحث عن مستقبل أفضل في أوروبا، حيث يرى أنّ بإمكانه حصد النجاحات ويعتقد أنّ فرص التميّز في رياضة الملاكمة أكبر من أن يبقى في تونس ويشكو الإحباط تلو الآخر.” ولم يتوقف عن دفاعه عن الهجرة السرية عند هذه النقطة بل قال أيضا:’أنتم ترونها قوارب الموت لكنّي أراها قوارب حياة”.

في مركب للهجرة غير النظامية.. بطل ملاكمة يهاجر من تونس

هذا وبلغ الشاب التونسي إيطاليا في رحلة هجرة غير نظامية، كلّفت أسرته 6 آلاف دينار، بعد محاولة أولى فاشلة دفع فيها المبلغ نفسه. وهو يرى أنّ ما أنفقه من أموال لا يمكن أن يحقّق به طموحه في تونس ويعتقد أنّ النجاح سيكون حتما حليفه في أوروبا وهو ”واثق” من ذلك.

هذا وتصاعدت وتيرة الهجرة غير النظامية انطلاقا من التراب التونسي صوب السواحل الإيطالية خلال الأشهر الأخيرة عبر قوارب “الموت” التي تجوب البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى السواحل الأوروبية.

وأصبحت وزارتا الداخلية والدفاع في تونس تعلن بوتيرة مستمرة إحباط عدد كبير من محاولات اجتياز الحدود البحرية والاحتفاظ بعدد من المنظّمين والممولين لعمليات الهجرة، بجانب حجز قوارب العبور، ونشر تقارير انتشال عشرات الجثث الغارقة.

وتثير هذه الموجة من الهجرة قلقا أوروبيا متصاعدا يظهر جليا في بعثاتها الدبلوماسية لدى تونس من خلال لقاءات المسؤولين الإيطاليين والفرنسيين بنظرائهم التونسيين للتباحث حول مجابهة هذه الظاهرة المتفاقمة.