تونس تصف تعامل الاتحاد الأوروبي بـ”المموه والموارب”

أكد رئيس تونس، قيس سعيد في تصريحه الأخير هذا المساء، أن بلاده قادرة بإمكانياتها الذاتية على تخطي كل الصعوبات بعزم شعبها على استقلال قرارها وبانخراط الجميع في حرب التحرير التي نخوضها ولن نقبل إلا أن نخرج منها منتصرين محفوظي السيادة والكرامة الوطنية وفق تعبيره.

وأوضح سعيد أنه تم إعادة المبلغ الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي دون علم السلطات التونسية بعنوان مقاومة جائحة الكوفيد لأن هذه الطريقة فيها مساس بكرامتنا وفرض أمر واقع لم تقع حتى استشارتنا فيه، فشعبنا يرفض المنة تحت أي عنوان ولا يقبل إلا بالتعامل في إطار روح شراكة إستراتيجية تقوم على الندية والاحترام.

وكان وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار كشف أيضا في نفس اليوم أن بلاده أعادت الدعم المالي الذي حصلت عليه من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، قائلا إن تونس “لا تستجدي أحدا”.

تونس تعيد إلى الاتحاد الأوروبي مساعداته المالية وتؤكد أنها لا تقبل "المنة"

وأضاف عمار: “الأموال التي دخلت البنك المركزي من الاتحاد الأوروبي قد أعيدت يوم الاثنين 9 أكتوبر”.

وتابع: “تعامل الاتحاد الأوروبي بمواربة وبأنباء خاطئة ومموهة للرأي العام، فهي أموال من فترة جائحة كورونا واليوم يرسلونها تحت عنوان 2023، فرددنا لهم الأموال وقلنا للاتحاد الأوروبي حذاري من مواصلة التمويه”.

وتابع قائلا: “نحن لا نستجدي أحدا.. العالم لا يقتصر على هذا الشريك أو ذاك”.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت الشهر الماضي تقديم دعم بقيمة 127 مليون يورو (135 مليون دولار) لتونس، بواقع 60 مليون يورو لموازنة الدولة بالإضافة إلى حزمة مساعدات لمكافحة الهجرة غير الشرعية بقيمة حوالي 67 مليون يورو في إطار اتفاق شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى التنمية الاقتصادية والطاقة المتجددة والتصدي للمهاجرين.

هذا ويخشى مراقبون من دخول البلاد مرحلة عزلة دبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر الشريك الاقتصادي الأول لها بعد منع وفد من البرلمان الأوروبي من دخول أراضيها لأسباب سياسية، فيما يرى آخرون أن تونس لم ترتكب خطأ في ممارسة سيادتها على أرضها ورفضها التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.