العزوف عن شراء فانوس رمضان في مصر مع ارتفاع التضخم

تمتلئ المتاجر في مصر بفوانيس وزينة شهر رمضان مثل كل عام، لكن المشترين أقل هذه السنة لأن الناس يعانون من مشاكل اقتصادية بسبب ارتفاع التضخم وضعف قيمة العملة المحلية.

ويقول المشترون إنهم يكافحون من أجل توفير الاحتياجات الأساسية مع زيادة التضخم، الأمر الذي يؤثر على مبيعات فوانيس وزينة شهر رمضان، والتي تعتبر من الكماليات رغم أهميتها الثقافية.

من ناحيته، قال المواطن مجدي سليمان: “فرق الأسعار وارتفاعها خلال هذه الفترة أثّر بشكلٍ كبير على السوق وحركة التجارة والشراء والبيع”.

وأضاف: “العام الماضي كانت الأجواء أكثر ازدحامًا مقارنة بهذا العام، والسبب في ذلك هو ارتفاع الأسعار وهو ما يؤثر على المبيعات”.

فانوس رمضان.. كيف أثرت أزمة الدولار على المبيعات في مصر؟

وبينما ينتقي فوانيس من أحد المعارض، قال علاء عبد الستار: “الفوانيس جيدة للغاية لكن الأسعار مرتفعة، لكن هناك فوانيس مصرية الصنع، كالتي تُدعم بالشموع، فهي تتميز بسعر معقول ومنخفض”.

ولفت: “شراء الفوانيس عادة رمضانية يجب أن نواظب عليها”.

فانوس رمضان.. كيف أثرت أزمة الدولار على المبيعات في مصر؟

رجل يُشاهد فوانيس رمضان داخل الأسواق والمتاجر المصرية. (رويترز)

سعر الفانوس

ويتراوح سعر الفانوس محلي الصنع بين 40 إلى 80 جنيها مصريا (1.3 إلى 2.6 دولار)، بينما يتراوح سعر الفانوس المستورد بين 80 إلى 300 جنيه (2.6 إلى 9.7 دولار).

وفي هذا السياق، ينتج مصنع في مدينة العاشر من رمضان، شرقي القاهرة، زينة صناعة مصرية خالصة.

ويقول مدير المصنع بيتر شنودة إنه بينما تواجه منتجاته تحديا بسبب الواردات، التي كانت أرخص في الماضي، فإنه يبيع الآن زينته المصنعة محليا بسعر أرخص بنسبة 25 بالمئة من تلك المستوردة من الصين.

فانوس رمضان.. كيف أثرت أزمة الدولار على المبيعات في مصر؟

وأضاف: “أطمح في أن تساعدنا الدولة لتنمية المنتج المحلي الخاص بنا، كما تواجهنا في بعض الأحيان منافسات غير شريفة لأن المنتج المستورد يأتي بجودة رديئة، وهو ما يؤثر على الصناعة المحلية”.

وتعرض الاقتصاد المصري لضغوط شديدة العام الماضي، بعد أن كشفت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا عن مشاكل أساسية.

وفقد الجنيه نحو 24 بالمئة من قيمته مقابل الدولار خلال شهر يناير كانون الثاني، مما رفع إجمالي هبوطه إلى ما يقرب من 50 بالمئة منذ مارس آذار.