شوارع السويداء هادئة بعد اضطرابات عنيفة

  • مبنى المحافظة احترق بالكامل
  • تظاهر العشرات احتجاجاً على تدهور الظروف المعيشية

يعود الهدوء إلى شوارع مدينة السويداء، بعد يوم عصيب غير مسبوق من احتجاجات وما تبعها من عنف وإطلاق نار أمس الأحد.

ونقلاً عن مصدر محلي في السويداء فإن المحلات التجارية عادت للعمل وحركة المرور محدودة، حيث تسبب إطلاق النار والانفجارات إلى تضرر واجهات المحلات التجارية في محيط مبنى المحافظة.

وكان الضرر الأكبر في مبنى المحافظة الذي احترق بالكامل.
صورة من مظاهرات يوم الأحد في السويداء

صورة من مظاهرات الأحد في السويداء

ونقل المصدر المحلي أيضاً أن عمال بلدية السويداء أجروا عمليات تنظيف في محيط المبنى، ووصل بعض المسؤولين لمعاينة الأضرار. وأضاف أن مبنى قيادة الشرطة المجاور، يشهد استنفاراً من القوى الأمنية.
ولم تخرج في المدينة، الاثنين، أي تجمعات احتجاجية، حيث الحذر والترقب مازال مستمراً في شوارعها بعد يوم دامٍ.
هدوء حذر تعيشه السويداء.. هل تعود المظاهرات؟
وتظاهر العشرات، الأحد، احتجاجاً على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية، قبل أن يقتحم محتجون غاضبون مبنى المحافظة الحكومي، ما أدى إلى أعمال شغب وإطلاق قوات الأمن السورية الرصاص لتفريق المتظاهرين.

وقتل محتج وشرطي، خلال أعمال شغب تخللتها التظاهرة الاحتجاجية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل متظاهر على الأقل برصاص قوات الأمن بعد اقتحام مبنى المحافظة، فيما قتل شرطي خلال أعمال الشغب.

وكانت قد أفادت وزارة الداخلية في بيان نقله الإعلام الرسمي عن مقتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين اقتحام مبنى قيادة الشرطة المجاور لمبنى المحافظة.

ووصف البيان المتظاهرين بأنهم “مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون”، مشيرة إلى أن “بعضهم يحمل أسلحة فردية”.

والحكومة السورية موجودة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية عبر المؤسسات الرسمية والمراكز الأمنية، فيما ينتشر الجيش في محيطها، وتشهد بين الحين والآخر تظاهرات مماثلة.

وبدأت أعمال الشغب، إثر وصول المتظاهرين إلى أمام مقر المحافظة، حيث حدث “توتر أمني بعدما هاجموا المبنى بالحجارة واقتحمه عدد منهم”، وفق المرصد.

وتوتّر الوضع، بحسب المرصد، “إثر إقدام عنصر أمني من قوات النظام على إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين تجمعوا حوله، ما أثار غضب المتظاهرين الذين أحرقوا سيارته لتحصل بعدها أعمال شغب”.

وتعيش مدينة السويداء كما معظم المدن السورية الأخرى واقعاً خدمياً متردّياً، ازداد سوءاً في الأسابيع الماضية تزامناً مع شحّ كبير في المحروقات دفع موظفين وطلابا إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم ودراستهم في مدن عدة.

وأصدرت الحكومة خلال الأيام الماضية قرارات تقشفية عدة مرتبطة بنقص المحروقات وزيادة ساعات التقنين الكهربائي.