انتفاضة إيران تتواصل للشهر الثاني على التوالي

  • مقتل 10 أشخاص من بينهم أطفال في حملة قمع جديدة
  • مظاهرات واسعة النطاق في زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان

اندلعت احتجاجات جديدة، في محافظة سيستان بلوشستان الإيرانية، حيث أسفرت إلى سقوط قتلى وجرحى، وفقا لما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن نشطاء حقوقيين.

ووفقا للصحيفة، فقد لقيّ 10 أشخاص من بينهم أطفال مصرعهم في حملة قمع شنتها قوات الأمن الإيرانية في جنوب شرق البلاد.

وقالت منظمة العفو في عدة تغريدات على تويتر الجمعة إن “قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية على “متظاهرين سلميين من فوق أسطح منازل مكتب الحاكم وعدة مبان أخرى” في مدينة خاش بمحافظة سيستان بلوشستان“.

جرحى وقتلى إثر احتجاجات جديدة في بلوشستان بإيران

وتأتي أعمال العنف الجمعة وسط احتجاجات انتشرت في معظم انحاء إيران عقب مقتل الفتاة مهسا أميني، وهي كردية تبلغ من العمر 22 عامًا بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق خلال زيارة لها إلى العاصمة طهران.

كما نظمت مظاهرات واسعة النطاق مؤخرًا في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، في أعقاب حادثة اغتصاب لفتاة من أقلية البلوش السنية على يد قائد الشرطة.

وكانت السلطات المختصة قد أقالت قائد الشرطة في زاهدان الأسبوع الماضي، لكن الاحتجاجات استمرت، حيث قتل يوم الخميس رجل دين شيعي بارز برصاص مسلحين ملثمين في زاهدان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال الناطق الإعلامي باسم منظمة Haalvash، شير أحمد شيراني، وهي جماعة وموقع للدفاع عن حقوق البلوش، “أنه هناك احتجاجات كبيرة للغاية في مدينة خاش حيث

وتابع: “بدأت قوات الأمن في إطلاق النار على الناس من فوق أسطح المنازل”.

وكشف مقطع مصور شابا مقتولا ومغطى بالدماء، وقيل إنه أصيب بطلقات نارية.

وأظهر مقطع آخر منطقة تجارية بأكملها في المدينة تشتعل فيها النيران قال المتظاهرون أن قوات الأمن هي من أضرمتها، في حين حذرت مستشفيات من وجود نقص في كميات الدم الازمة لعلاج الجرحى.

ولفت شيراني إلى أن العديد من الجرحى والقتلى تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بينما أعربت منظمة العفو عن “القلق البالغ من إراقة المزيد من الدماء وسط تعطل الإنترنت وورود تقارير عن قيام قوات الأمن بجلب المزيد من قوت الأمن إلى مدينة خاش”.

https://twitter.com/lalin_baloch355/status/1588623087821811713?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1588623087821811713%7Ctwgr%5E7da0960f6c2b7b76f55b99e59330b884e017054d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Firan%2F2022%2F11%2F05%2FD8A5D98AD8B1D8A7D986-D985D8B8D8A7D987D8B1D8A7D8AA-D985D8B4D8AAD8B9D984D8A9-D981D98A-D8A8D984D988D8B4D8B3D8AAD8A7D986-D988D8A3D986D8A8D8A7D8A1-D8ACD8B1D8ADD989-D988D982D8AAD984D989

وقالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تثير على الفور مخاوفها مع سفراء إيران وأن تدعم إنشاء آلية تحقيق مستقلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما غرد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين (CCITTA) يوم الجمعة أن ما لا يقل عن 16 متظاهرا قتلوا، وأصيب العشرات بعد أن فتحت قوات الأمن الإيرانية النار على المتظاهرين في خاش.

وفي غضون ذلك، نشرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية في البلاد صوراً على تويتر تظهر سيارات متفحمة ومبان مدمرة، مع تعليق يلقي باللوم على “مثيري الشغب” في التسبب بتلك الأضرار.

وقالت وكالة فارس في تغريدة على تويتر إنه خلال “الاضطرابات التي اندلعت الجمعة، قد قتل وجرح عدة أشخاص”.

وقالت الوكالة أن العديد من المباني الحكومية وسيارات الشرطة وسيارات الناس الخاصة ومعظم البنوك قد أضرم فيها النار من قبل مثيري الشغب”.

وأشارت الوكالة  إلى أن الاحتجاجات وقعت بعد انتهاء صلاة الجمعة في في أحد مساجد الطائفة السنية في مدينة خاش.