أزمة المياه مع إيران تتفاقم.. توقف زراعة بعض المحاصيل بسب شحة المياه في العراق

  • وزير الموارد المائية : حقوق العراق المائية خط أحمر
  • وزير الموارد المائية: أزمة العراق المائية مع دول الجوار منها إيران بالتحديد لم تنته والجانب العراقي يوكد على التمسك بحقوقه المائية

قال وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، خلال جولته في بحيرة الثرثار في محافظة الأنبار، إن الوزارة تتوقع أن تستمر أزمة شح المياه في البلاد للموسم الرابع، مشددا على أهمية أن تتخذ الحكومة إجراءات للتعامل مع هذه الأزمة.

وأضاف الحمداني أنه أعطى إيعازات لمعالجة شح المياه في نهر دجلة والفرات وأي مكان آخر، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على السيناريو الأسوأ لتعزيز المياه لنهري دجلة والفرات.

توقف زراعة بعض المحاصيل في العراق جراء أزمة المياه مع إيران

وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني في جولة ببحيرة الثرثار في محافظة الأنبار.

وتابع “انخفاض نهر الفرات ونهر دجلة انخفاض مسيطر عليه وهذا الانخفاض من ضمن السياسية التشغيلية، وهذا الانخفاض حالة طبيعية، وهناك إجراءات ستقوم بها الوزارة الحريصة على تجاوز أزمة شح المياه، وهناك خطة صيفية تصل إلى ٣ مليون دونم لزراعة المحاصيل التي لا تستهلك ماء كثيرا”.

وأكد وزير الموارد المائية العراقي أن “مياه الشرب مؤمنة ، مياه للمحاصيل التي تستهلك مياه قليلة مؤمنة”.

وحصل الاتفاق بين وزارة الزراعة والمزارعين أن لا يتم زراعة محاصيل “الشلب” في محافظة النجف والديوانية بسب أن هذه الزراعة تستهلك مياه بكثرة وسيتم تعويض المزارعين المتضررين.

من جهته، قال مستشار وزير الموارد المائية عون ذياب، إن “هناك محاولات لاستخدام جزء من الاخرين الميت في بحيرة الثرثار اما بواسطة الضخ او تقليل المنسوب في مكانات معينة ، والموضوع هذا بحسبان أسوأ الاحتمالات ، والعام القادم ايضا سنة جافة ، ستكون امامنا تحديات جدا كبيرة ، وسنبحث عن اي مصدر اخر لمعالجة جزء من المشكلة وليس المشكلة بالكامل”.

توقف زراعة بعض المحاصيل في العراق جراء أزمة المياه مع إيران

وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني في جولة ببحيرة الثرثار في محافظة الأنبار.

هل العراق سيسد حاجه مواطنيه من مياه الشرب ومياه الزراعة ؟

وأكد عون ذياب أن “مياه الشرب والاستخدام البشري مؤمنة حاليا ونعطيها أسبقية في كل الظروف”.

وأضاف أن “وزراة الموارد المائية اتفقت مع وزراة الزراعة لتزويد المزارعين بالمياه لبعض الخضر وسقي البساتين وليس كل الزراعة مسموحة ومن الزراعات التي تاثرت هي زراعة الرز”.

وأشار إلى أن “عدم زراعة كميات كبيرة من الرز بسب عدم توفر كميات كبيرة من المياه ، لذلك السبب تحددت زراعة الرز في منطقة الفرات الأوسط ، أما بقية الاحتياجات مؤمنة حسب الخزين المائي المتوفر في العراق

وأوضح ذياب أن “انخفاض نهر دجلة في بغداد هو بسب خزن المياه في السدود ، لمواجهة الاحتياج القادم في الصيف اللاهب”.

وبشأن بحيرة ساوة، قال إنها “بحيرة تعتمد على المياه الجوفية وليس المياه السطحية وسبب حفر الآبار والتجاوزات من قبل بعض المستثمرين في صحراء المثنى و الطريقة البدائية للري هذا ما تسبب بانخفاض ساوة . سنغلق بعض الآبار في صحراء المثنى لكي نحافظ على إعادة تدفق المياه إلى بحيرة ساوة”.

أما فيما يتعلق ببحيرة حمرين، قال إن “الأنهر التي تغذي سد حمرين من الجارة إيران أغلبها قطعت من قبل إيران التي حولت مياه الأنهر إلى داخل أراضيها، لأن بعض أراضي إيران تشكو الجفاف، بالإضافة إلى شح الأمطار في محافظة ديالى”.

توقف زراعة بعض المحاصيل في العراق جراء أزمة المياه مع إيران

امرأة عراقية تحمل كيس أرز عنبر عالي الجودة في منطقة ريفية بالقرب من مدينة النجف

 

قال مستشار وزير الموارد المائية عون ذياب إن الوزارة اتخذت إجراءات لتحويل المياه من دجلة إلى ديالى لسد النقص الحاصل في المياه.

وحول تحويل إيران لمجاري الأنهر، قال ذياب، “استكملنا كافة الإجراءات الفنية والقانونية من رفع أو تدوين القضية ورفع الموضوع على منظمات الامم المتحدة المعنية بالموضوع ، وهذا الموضوع سياسي ودبلوماسي بنفس الوقت ، وهناك تحرك ولجنة من وزارة الخارجية العراقية بخصوص هذا الموضوع ، لكن أفضل حل هو التفاهم الثنائي لكن للاسف هذا غير موجود”.

بسبب شح المياه توقفت زراعة بعض المحاصيل

زراعة الشلب القمح أزمة جديدة يمر بها العراق والسبب عدم توفر كميات كافية من المياه لزراعته.

حيث تعد محافظتي النجف والقادسية من أكثر المحافظات التي يتم فيها زراعة الشلب، وأزمة المياه دفعت العراق إلى عدم السماح بزراعة الشلب في المحافظتين ، حيث أكد أحد المزارعين (لأخبار الآن) “أننا في هذه السنة لم نزرع بسبب الإجراءات الحكومية التي فرضت علينا بسبب شح المياه وأزمة العراق المائية مع إيران و تركيا أيضا ، ونأمل أن تحل أزمة المياه مع إيران في المواسم القادمة”.

على رغم من ذلك أكدت الحكومة أنها ستعوض المزارعين الذين تضرروا بسبب شح المياه.