انتخابات برلمانية في ظل الإنهيار الإقتصادي

  • تجرى انتخابات البرلمان اللبناني الأحد المقبل.
  • يتخوف الاصلاحيون من تغول حزب الله.
  • خصصت هيئة الانتخابات اللبنانية 15 دائرة انتخابية.

يدلي اللبنانيون، الأحد، بأصواتهم، في أول انتخابات برلمانية منذ إعلان إفلاس البلاد وبنكها المركزي، وفي امتحان صعب لشعبية حزب الله المدعوم من إيران، في ظل الانهيار الحاد للأنظمة المالية.

وستمثل الانتخابات النيابية العامة الأحد، اختبارا، للأحزاب وخاصة لنصر الله، الممول والمدعوم إيرانيا، لحفاظه على الأغلبية البرلمانية خاصة في ظل الفقر المدقع والغضب من الأحزاب الحاكمة.

وأدت الأزمة الإقتصادية التي يعيشها لبنان منذ عدة سنوات، إلى فقدان الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في السوق.

كما دفعت الأزمة بحوالي ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر، وأدت إلى تجميد أرصدة المودعين في البنوك التي أصابها الشلل.

إن الطبقة الحاكمة في لبنان هي التي تسببت في الأزمة المالية التي يعيشها

البنك الدولي

وفي غضون ذلك، تتراجع التوقعات بحصول تغيير كبير في المشهد السياسي والحكومي في لبنان.

وتسببت الأزمة الخانقة في لبنان في خروج الآلاف من المتظاهرين في شوارع بيروت ومختلف المدن اللبنانية للمطالبة بتغيير الحكومة.

ويمثل الانهيار الاقتصادي، في لبنان، أكبر أزمة زعزعت استقرار لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وتنقسم مقاعد البرلمان في لبنان، بين 11 جماعة دينية وتميل الحكومة إلى صالح الحزب الأغلبي، وكذلك يتم تقسم المناصب الوزارية.

وكانت انتخابات 2018، شهدت فوز جماعة حزب الله الشيعية المسلحة وحلفائها، بما في ذلك التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس ميشال عون، بواحد وسبعين مقعدا من أصل 128 مقعدا في البرلمان.

أما بخصوص انتخابات العام 2022، قال حزب الله “إنه يتوقع تغييرات قليلة في تشكيل البرلمان الحالي”. في حين ترى المعارضة بمختلف طوائفها، أنها تأمل في الفوز بنصيب من مقاعد التيار الوطني الحر.

وتفتح، الأحد، مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي  في 15 دائرة انتخابية، للمواطنون الذين تزيد أعمارهم عن 21 عاما.

وأبلغ، الرئيس ميشال عون، وفد بعثة المنظمة الدولية للفرنكوفونية ترحيب بلاده بمشاركة مندوبين عن البعثة في مراقبة الإنتخابات النيابية الأحد المقبل.

 

وبلغت نسبة مشاركة، الناخبين اللبنانيين في الخارج، التي جرت الأسبوع الماضي، 60 بالمئة من جملة المسجلين.

ويذكر، أن الزعيم السني سعد الحريري أعلن عدم ترشحه في الانتخابات المقررة الأحد، بما يفتح المجال أوسع أمام حزب الله للتغول في المشهد السياسي، واستجلاب السيطرة الإيرانية للداخل اللبناني.

ويعرب الاصلاحيون، في لبنان، عن تخوفاتهم من مزيد سيطرة نصر الله وحزبه، بالدعم الإيراني، على مفاصل الدولة.