”أبو الحسن الهاشمي“ زعيم داعش الجديد

بعد مرور أكثر من شهر على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قتل ”خليفة“ داعش المزعوم أبا إبراهيم الهاشمي القرشي، يؤكد إعلام التنظيم الرسمي، الفرقان، الواقعة. ولكن المفاجآت تتجاوز أبا إبراهيم.
الكلمة الصوتية التي امتدت حوالي ١٣ دقيقة، جاءت بعنوان ”فمنهم من قضى نحبه،“ وبصوت أبي عمر المهاجر الذي قدّمت له الفرقان بأنه ”المتحدث“ باسم داعش. بالفعل، أبو عمر أكد قتل أبي إبراهيم ومعه أبو حمزة المهاجر القرشي الذي أعلن متحدثاً باسم التنظيم لدى مقتل أبي الحسن المهاجر في نفس الوقت الذي قُتل فيه الخليفة السابق أبو بكر البغدادي في أكتوبر ٢٠١٩.
لم يذكر داعش أين أو متى قُتل الرجلان واكتفى بالقول إن الواقعة كانت ”في الأيام الماضية.“ وفي مكان آخر قال إنه قُتل ”حيث يحب أن يُقتل في ساحة من ساحات الوغى. وفي مدحه أبا إبراهيم، أشار أبو عمر إلى أن ”خاتمة أعماله“ كانت ”تحرير“ بعض الأسرى في سجن غويران. التنظيم لم يكشف عن الهوية الحقيقية لأبي إبراهيم الذي يُعتقد أنه عبدالله قرداش.
ومع إعلان قتل أبي إبراهيم، أعلن التنظيم أن ”أهل العقد والحل“ مجلس الشورى في التنظيم بايع المدعو أبا الحسن الهاشمي القرشي خليفة وقال إن ذلك جاء بناء على وصية أبي إبراهيم.
ولفت المتحدث إلى أنهم في التنظيم لا يستطيعون إعلان اسم أو رسم أبي الحسن وقال: ”لكل مقام مقال.“ ووصفه بأنه ”من أهل السبق والحق.“
أبو عمر ختم بدعوة أنصار التنظيم إلى مبايعة أبي الحسن ومتابعة الحرب وخاصة ”تحرير“ أسراهم.

داعش يعلن ”أبو الحسن الهاشمي“ خليفة للتنظيم بعد قتل ”أبي إبراهيم“

أبو الحسن

منذ قتل أبي إبراهيم، توقع الخبراء أن يتولى المنصب بعده إما بشار خطاب غزال الصميدعي حجي زيد، أو زياد جوهر عبدالله أبو الحارث العراقي، وهما عضوان في اللجنة المفوضة التي تعمل تحت الخليفة مباشرة. عزز هذا التوقع تآكل الصف الأول من قيادة التنظيم بين معتقل وقتيل. لم يبق من الصف الأول: الخليفة وأعضاء اللجنة المفوضة سوى هذين الاثنين اللذين لا يُعرف عنهما أنهما اعتقلا أو قُتلا.
وفي الأيام الأولى لقتل أبي إبراهيم في ٣ فبراير الماضي، تناقلت حسابات على تويتر وتلغرام ما قالت إنه بيان منسوب لداعش يُسمّي رجلاً يُدعى ”أبو الحسن الهاشمي القرشي“ خليفة للتنظيم. لم يحظ البيان في ذلك الوقت بكثير اهتمام بانتظار خبر من إعلام داعش المركزي المحكم.
لكن حساباً متخصصاً في كشف مستور ممارسات داعش باسم ”قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي“ قال إن البيان المنسوب إلى ما يُسمى بـ ”ولاية الشام“ هو بيان صحيح مرجحاً أن يكون الرجل هو الصميدعي حجي زيد.