نشرت مؤسسة الفرقان، الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، كلمة صوتية للمتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم “أبو عمر المهاجر” بعنوان “فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر”، أكد فيها مقتل خليفته السابق أبو إبراهيم الهاشمي القرشي/ حجي عبد الله قرداش التركماني، ونائبه أبو حمزة المهاجر القرشي، المتحدث السابق باسم التنظيم، واختيار “أبو الحسن الهاشمي” خليفة للتنظيم الإرهابي.

 

ولم يكشف المتحدث الجديد باسم “داعش” عن الهوية الحقيقية لـ”أبو الحسن الهاشمي”، مكتفيًا بالقول أن مجلس شورى التنظيم اجتمع عقب مقتل “أبو إبراهيم الهاشمي”/ عبد الله قرداش، وقرر اختيار “أبو الحسن الهاشمي” خليفةً له، بناءً على وصية “قرداش” الذي استخلفه في إمارة التنظيم الإرهابي.

 

وكانت “أخبار الآن”، قد انفردت بنشر تفاصيل حول هوية وكواليس اختيار خليفة داعش الجديد “أبو الحسن الهاشمي” في 13 فبراير/ شباط الماضي.

 

ووفقًا لمصادر استخبارية تحدثت لـ”أخبار الآن” فإن أبو الحسن الهاشمي هو ” زيد العراقي” المعروف داخل تنظيم داعش بلقب “الأستاذ” والذي شغل منصب أمير ديوان القضاء والمظالم الذي أنشأه داعش إبان فترة الخلافة المكانية (يونيو 2014: مارس 2019)، ثم شغل إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدوواين الشرعية والذي تأسس للإشراف على دواوين التنظيم الشرعية وهي: (المكتب الشرعي لإدارة المعسكرات، ومكتب البحوث والدراسات، وديوان الدعوة والمساجد، والمكتب الشرعي للواء الصديق المركزي- تابع لما يُعرف بجيش الخلافة تأسس في فترة أبو عمر البغدادي عام 2008-، ديوان القضاء والمظالم، وديوان التعليم، المكتب الشرعي لديوان الجند).

 

ويُعتبر “زيد العراقي” من مجموعة النخبة داخل قيادة داعش العليا، ولعب دورًا كبيرًا في تحديد المناهج الشرعية التي تُدرس داخل التنظيم، كما أشرف على الرقابة والمتابعة على شرعيي التنظيم والتحقيق مع المخالفين منهم،

 

وذلك بعد شغله عضوية لجنة التدقيق والرقابة المنهجية التي أنشأها أبو محمد الفرقان في عام 2016، لحسم الخلافات المنهجية وتحديد الأيدولوجيا الجهادية الداعشية بصورة دقيقة.

 

وشارك “زيد العراقي” في مراجعة وتعديل البيان الشهير لداعش المعنون بـ”بيان 155 للمكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية”، والذي ينص على تكفير المتوقف في التكفير ، لا سيما بعد اعتراض عدد من شرعيي وقيادات داعش، أبرزهم أبو همام التونسي (بلال الشواشي)، وأبو المنذر الأردني(عمر مهدي زيدان)، وأبو ذر التونسي (مؤسس الأكاديمية العسكرية الداعشية) على صيغة البيان واعتبارهم أنه يُؤصل لفكر مُغالي في التشدد ومتوسع في التكفير.

 

كما تولى “زيد العراقي” إلى جانب 3 قيادات آخرين، هم: (أبو زيد العراقي، وأبو عبيدة التركي، وأبو ميسرة الشامي- أحمد أبو سمرة- مراجعة واعتماد تقارير لجنة الرقابة المنهجية، بتفويض مباشرة من خليفة داعش (الأسبق) أبو بكر البغدادي في عامي 2016، و2017.