حركة عصيان مدني ضد الجيش في الخرطوم

 

  • إعلان حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة
  • الافراج عن عبد الله حمدوك
  • موجة من الاحتجاجات وإغلاق الشوارع الرئيسية للبلاد

فرّقت قوات الأمن السودانية الأحد متظاهرين مناهضين للتحرك العسكري في الخرطوم بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع، في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على

الحكم منذ حملة الاعتقالات التي نفّذها في تشرين الأول/أكتوبر.

وكان البرهان أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الافراج

عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

منذ إعلان هذه القرار، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.

توقيف عدد من المعلّمين والمعلّمات..

وسار الأحد عشرات المدرّسين نحو وزارة التربية والتعليم في إطار حركة عصيان مدني دعت إليها نقابات ومنظمات أخرى.

وندّدت نقابة المعلّمين السودانيين الأحد بأعمال عنف وتحدثت عن توقيف عدد من المعلّمين والمعلّمات أثناء التظاهرة، لكن بدون سقوط جرحى.

وكان متظاهرون مناهضون للتحرك العسكري أغلقوا ليل السبت الأحد بعض الشوارع الرئيسية في العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان.

إضراب عام..

يريد السودانيون أن يُسمعوا صوتهم من خلال “إضراب عام” أو تظاهرات ضخمة، فيما تتواصل بعيدًا عن الشارع وخلف أبواب مغلقة، المفاوضات بين العسكريين والقادة المدنيين والوسطاء المحليين

والدوليين لإيجاد حلّ للأزمة.

لم تفضِ المحادثات حتى الآن لا إلى تشكيل حكومة جديدة ولا إلى عودة الحكومة التي أطاحها فجأة البرهان ولا إلى تبني موقف واضح بشأن استئناف الانتقال الديموقراطي الذي بدء عقب سقوط

الديكتاتور عمر البشير عام 2019.