آلية باريس حول ديوان السودان رهن بتطورات البلاد

  • قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة إن أزمة السودان “تهدد” آلية نادي باريس
  • تناهز ديون السودان ستين مليار دولار، نحو 40 في المئة منها لدى نادي باريس
  • ذكر بيان الخارجية الجمعة بأن “فرنسا دعمت عملية الانتقال الديموقراطي في السودان منذ بداية 2019

 

قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة إن أزمة السودان “تهدد” آلية نادي باريس التي تسمح للدول الغنية بشطب ما تدين به لهذا البلد الإفريقي.

وأوضحت الوزارة في بيان أن اتفاقاً “تم التوصل إليه في 15 تموز/يوليو” في إطار نادي باريس “يتعين بموجبه على كل دائن توقيع اتفاق ثنائي مع السودان“، مضيفة أنه بعد خمسة أشهر من قرار باريس إلغاء ديون تبلغ قيمتها نحو خمسة مليارات دولار مستحقة على السودان، “من الواضح أن الأزمة في 25 تشرين الأول/أكتوبر تهدد هذه الآلية”.

وتناهز ديون السودان ستين مليار دولار، نحو 40 في المئة منها لدى نادي باريس.

ولتتمكن من شطب ديونها في إطار مبادرة “الدول الفقيرة الأكثر استدانة”، على الخرطوم أن تنفذ شرطين: تصفية ما تراكم عليها من ديون لدى المؤسسات المتعددة الطرف (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية) وتنفيذ “إصلاحات اقتصادية تظهر جدية السلطات وحزمها”.

وتعهدت عشرون من الدول الدائنة للسودان في تموز/يوليو شطب 14,1 مليار دولار من ديونه من أصل 23,5 مليارا، وفق ما أعلن رئيس نادي باريس إيمانويل مولان، لافتاً إلى إمكان شطب القسم الذي تمت إعادة جدولته على المدى البعيد.

وكانت هذه العملية بدأت في ايار/مايو خلال مؤتمر في باريس أعلن فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إلغاء فرنسا حصتها من الدين السوداني والبالغة قيمتها نحو خمسة مليارات دولار.

ووعدت دول عدة آنذاك، بينها فرنسا، بتقديم مساعدات تتخذ شكل قروض لمساعدة الخرطوم في تصفية ديونها لدى مؤسسات مثل البنك الدولي.

وذكر بيان الخارجية الجمعة بأن “فرنسا دعمت عملية الانتقال الديموقراطي في السودان منذ بداية 2019. وفي هذا الإطار، كانت شريكاً موثوقاً به لهذا البلد في كل مجالات التعاون. وشكلت عملية إلغاء الدين السوداني جزءا من هذا الأمر”.