الموصل تنتصر على إرهاب داعش

  • الموصل تحيي اليوم الذكرى الـ4 لتحريرها من “داعش”
  • التنظيم الإرهابي دمر خلال احتلاله للمدينة أكثر من 20 ألف منزل
  • نسبةَ التدميرِ في الموصل تُقدّر بنحو 80%
  • الكاظمي يؤكد أن معركة تحرير الموصل جسدت ارتباط الدم بالأرض

تحيي مدينة الموصل العراقية، اليوم السبت، الذكرى الرابعة لتحريرها من تنظيم “داعش“، إذ نفضت الحكومة العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي، غبار الإرهاب عن تلك المنطقة، ودحرت منها فلول تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي العام 2014، احتل “داعش” المُوصل وسيطر عليها بشكل كامل، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، أعلنت الحكومة العراقية التي كان يقودها آنذاك حيدر العبادي، معركة تحرير الموصل بالتعاون مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وجرى إعلان طرد التنظيم منها في يوليو/تموز 2017.

وعلى مدار السنوات الـ3 التي احتل “داعش” خلالها مدينة المُوصل، تم تدمير أكثر من 20 ألف منزل ومئات الأبنية والبنى التحتية من جسور وطرقات، فضلاً عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين.

وقدرت الإحصائيات نسبةَ التدميرِ في الموصل بنحو 80%، في حين أشارت التقديرات إلى أنه جرى تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة غالبيتها تاريخية فضلاً عن 308 مدارس و 12 معهداً، إلى جانب جامعة الموصل وكلياتها.

الكاظمي: معركة تحرير الموصل جسدت ارتباط الدم بالأرض

وفي بيان له في ذكرى تحرير الموصل، أكّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم السبت، حرص الحكومة على عدم تكرار الأخطاء السابقة التي تسببت باحتلال المُوصل ومدن أخرى من قبل تنظيم داعش، معتبراً أن معركة تحرير المُوصل قلبت كل الموازين الدولية.

وقال الكاظمي بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير مدينة المُوصل، إن “معركة تحرير المُوصل جسدت ارتباط الدم بالأرض، وأكدت أن وحدة العراق صمام أمانه، وأن تماسك العراقيين بكل أطيافهم وإثنياتهم هو الطريق لازدهار البلد ورفعته واستقراره”.

ولفت إلى أنّ “معركة المُوصل قلبت كل الموازين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية”، وأضاف: “فبعد أن دنست عصابات داعش الإرهابية الأراضي العراقية واستمكن خوارج العصر على أهلها وممارستهم شتى الجرائم الوحشية بحق أبنائنا، كانت الوقفة البطولية المشرفة لقواتنا الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها”.

وأضاف: “الوطنية الحقيقية هي الحفاظ على وحدة العراق لا التفريط بها، فكانت تضحياتهم جليلة، وليتحقق النصر ببسالتهم وبطولاتهم وبالوقفة المشرفة للشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، معززة بالفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة، التي استنهضت الروح الوطنية والمجتمعية في حماية الوطن”.

وأردف: “بعد مرور 4 سنوات على تحرير المُوصل، تؤكد الحكومة حرصها الشديد على عدم تكرار أخطاء الماضي وما سببته من تداعيات خطيرة دفعنا ثمنها بالدم، والوقوف بعزم ضد الإرهاب وملاحقة فلوله وتجفيف منابعه، عبر تعزيز قدرات القوات الأمنية وإعادة تنظيمها مؤسساتياً وفق اعتبارات مهنية وخطط عسكرية مدروسة بالتعاون مع أصدقائنا وحلفائنا”.

وأشار الكاظمي إلى أن “الحكومة أولت اهتماماً كبيراً بملف النازحين، ووضعت برنامجاً لإعادتهم جميعاً إلى مناطقهم وتوفير الظروف الملائمة لإعادة استقرارهم واندماجهم مجدداً في مجتمعاتهم الأصلية”، لافتاً إلى أنّ “هذا البرنامج ينفذ إلى جانب مشاريع متعددة لتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق الأمن المجتمعي، بما يضمن الاستقرار والحياة الكريمة”.