عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش وجّهت ضربة قوية للتنظيم الإرهابي في العراق

بعد إنتهاء العمليات العسكرية في مدينة الموصل، بدأ السكان بإزالة آثار الحرب والدمار في المدينة القديمة بالتحديد , هذه المنطقة التي تعرضت إلى آلاف القذائف والصواريخ والدمار الهائل.

خرج الأهالي منكوبين ماديا ومعنويا ، فمنازلهم لم تعد تعرفهم ولم يجدوا فيها ذكرياتهم التي بقيت تحت الأنقاض، كما عانى الكثير من أهل الموصل من العديد من الأمراض التي بدأت تغير ملامحهم , فيما توفي بعضهم الاخر بشكل مفاجىء.

داعش ترك أثراً صعباً في نفوس أهالي الموصل.. والطب النفسي كان الملجأ الوحيد

مرحلة العلاج النفسي

أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور محفوظ سليمان السيدان لـ”أخبار الآن” أنه “يتم استقبال حوالي 80 شخصاً كحد أدنى خلال الأسبوع في العيادة التشخيصية في المدينة القديمة”، مضيفاً أنهم يستقبلون شباباً وشابات من الموصل تحديداً حاولوا الانتحار نتيجة تلك الأحداث التي مروا بها بعد تواجد تنظيم داعش الإرهابي.

كما أوضح أن المتأثرين بشكل كبير من إرهاب داعش هم الأطفال والنساء، إذ أن الشباب قدرتهم على التكيف كانت أكبر.

الطب النفسي في الموصل

ويقول الدكتور. محفوظ، إن “العيادات الخارجية بدأت باستقبال ضعف الحالات المرضية التي كانت تستقبلها قبل دخول تنظيم داعش للمدينة بسبب الفظائع التي عاشوها إبان احتلال التنظيم الإرهابي”.

هذا وقد دمّر تنظيم داعش العديد من المستشفيات والوحدات النفسية والأجهزة العلاجية، كما فقدت المدينة قدرتها على معالجة المرضى، وهنا يضيف د. محفوظ، إنهم باتوا بحاجة إلى تنظيم الوضع النفسي لأهالي المدينة من خلال فتح المستشفيات ومراكز التأهيل الحكومية للحفاظ على صحتهم النفسية، معتبراً أن عملية تحرير الموصل كانت قاسية بطبيعتها.