أخبار الآن |صنعاء – اليمن (أ ف ب)

في مدينة تواجه الآن تحدي التعامل مع فيروس كورونا المستجد، يقود طبيب يمني سيارته في صنعاء منتقّلا من حي إلى آخر لتقديم المشورة الطبية حول كيفية الحماية من الوباء.

ووضع الطبيب سامي الحاج على الزجاج الخلفي لسيارته الرباعيّة الدفع ملصقا عليه عبارة “أوقفني إن كنت تريد استشارة طبية”، إلى جانب صورة كرتونية للطبيب نفسه بلحيته ونظارته الطبية.

وبينما يوزّع الوصفات الطبيّة ويقدم المشورة للمحتاجين، يرن هاتف الطبيب بالرسائل والمكالمات من مرضى يعانون من عوارض الفيروس الذي تسبّب بوفاة 113 شخصا من بين 486 أصيبوا في البلد الفقير.

ويشرح الطبيب انه بدأ بتقديم المشورة الطبية مجانا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه أراد أن يصل إلى الأشخاص المحرومين من التكنولوجيا.

وقال لوكالة فرانس برس “فكّرت بالفقراء والمحتاجين في الشوارع والذين هم غير قادرين على الحصول على الاستشارة الطبية أو لا يملكون المال لذلك”.

وحذرت منظمات العمل الإنساني مرات عدة في الأشهر الأخيرة من انهيار النظام الصحي. وفي نهاية أيار/مايو طالب عدة مسؤولين في الأمم المتحدة بدعم عاجل لليمن حيث يتزايد الوضع صعوبة في مواجهة انتشار وباء كوفيد-19.

في صنعاء، يلوّح رجل من سيارته إلى الطبيب للانتباه إليه، فيطلب منه الحاج التوقّف جانبا، ويسأله عن الحالة، ثم يكتب له وصفة طبية تشمل فيتامينات.

وقال الحاج الذي يتابعه على فيسبوك 18 ألف شخص “نحن الأطباء نحارب في الخطوط الأمامية لهذا الوباء، ويجب أن ننشر النصائح حتى خارج المرافق الطبية”.

وتابع “يجب أن نحافظ على صحة الفقراء لأن صحتهم جزء من المجتمع بأسره”.

وبينما سجّلت سلطات اليمن عدد وفيات قليلاً مقارنة بالدول المجاورة، تحذّر الأمم المتحدة من أن “الاختبار والإبلاغ لا يزالان محدودين ومن المحتمل أن تكون معظم مناطق البلاد تأثرت بالفعل، إن لم يكن كلها”.

مصدر الصورة :REUTERS

اقرأ المزيد :

مناشدات من عشائر دير الزور لتخليصهم من خلايا داعش