أخبار الآن | طرابلس – ليبيا (وكالات)
أفاد مسؤول ليبي رفيع المستوى ان حكومة الوفاق في طرابلس تمضي قدما في محاكمة روسيين تتهمهما بالتجسس ومحاولة التدخل في الانتخابات المقبلة رغم الضغوط التي مارستها موسكو من أجل إطلاق سراحهما.
ونشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا قال فيه إن النيابة العامة الليبية تدفع باتجاه توجيه اتهامات ضد روسيين متهمان بالتجسس ومحاولة التدخل في الانتخابات الليبية مستقبلا، وذلك رغم ضغوط موسكو التي طالبت بالإفراج عنهما حسبما قال مسؤول ليبي.
وفي تفاصيل تظهر لأول مرة قالت النيابة العامة في رسالة إلى وزارة الخارجية الليبية إن الروسيين كانا يعملان مع شركة”فاغنر” للتعهدات الأمنية والتي يديرها رجل الأعمال المقرب من الكرميلين يفغيني بريغوجين، وكانا جزءا من جهود روسية لمساعدة روسيا في تأمين قاعدة عسكرية في ليبيا، وفي حالة عدم تحقيق هذا منع الأمريكيين من الحصول على واحدة.
سيف بوتين الليبي المسلول لإقتطاع حصة كبيرة من النفط
لن يكون الجيش الليبي أو حكومة الوفاق هو اختيار #روسيا لقيادة #ليبيا بالمستقبل. حيث يوجد لروسيا مرشحها الخاص. من هو هذا المرشح وكيف سيدفع لروسيا؟ إليكم تحليلنا ⬇️#خطة_الفاغنر_في_ليبيا #الفاغنرhttps://t.co/2W7tOttoEK pic.twitter.com/tnIFiHnkMU
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 16, 2019
وأشار الموقع إلى أن المسؤول الليبي كشف عن رسالة مؤرخة في 20 آذار/مارس، أي بعد يوم من قول وزير الخارجية الروسي لنظيره الليبي إن استمرار الحكومة الليبية في اعتقال الرجلين يعتبر”العقبة الرئيسية” لتحسين العلاقات مع موسكو. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة ستمضي في خططها لمحاكمة الرجلين رغم الضغوط الروسية.
وتم اعتقال الرجلين وهما ماكسيم شوغالي وسمير سيفان في العاصمة طرابلس في أيار/مايو 2019 وهما في السجن منذ ذلك الوقت. ولم يتم تحويلهما إلى المحكمة بعد لكي توجه إليهما التهم بشكل رسمي. ورفض محام لهما التعليق على تقرير الموقع.وتقول روسيا إنها تدعم حكومة طرابلس ولكنها في الوقت نفسه وفرت الدعم العسكري والمتعهدين الأمنيين وبحسب الولايات المتحدة المقاتلات العسكرية لمنافس الحكومة الليبية في الشرق، الجنرال خليفة حفتر.
بالدليل القاطع.. مكسيم شوغالي الذي تم توقيفه بسبب تدخلاته السياسية في #طرابلس هو عميل لدى يفغيني بريغوجين
"أخبار الآن" كشفت أن مكسيم شوغالي، المناور السياسي الروسي الذي قبض عليه في طرابلس، هو موظف لدى منظمة أفريك.https://t.co/PB8TZ7X68M#خطة_الفاغنر_في_ليبيا pic.twitter.com/i1BKsQVTJk
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 24, 2019
وبدعم من المقاتلين الروس شن حفتر في نيسان/إبريل 2019 هجوما على العاصمة طرابلس، ولكن الهجوم توقف بعدما تدخلت تركيا ودعمت حكومة الوفاق. وقالت الحكومة يوم الجمعة إنها سيطرت على آخر معقل لحفتر في الغرب الليبي.وفي الوقت الذي دعت فيه القوى الخارجية لوقف إطلاق النار، أرسلت طرابلس وفدا إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية أحمد معتيق ولكن لافروف تبنى خطا متشددا وأصر على إطلاق سراح الرجلين، وذلك حسب تصريح روسي صدر بعد اللقاء.
وتتهم النيابة العامة الرجلين بالتجسس ومحاولة التأثير على الانتخابات الليبية في المستقبل بناء على أوامر بريغوجين الذي يدير شركة التعهدات الامنية والمتهمة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وعدد من الدول الإفريقية، وهي اتهامات ينفيها.وتتهم النيابة الليبية العميلين الروسيين بالمراهنة على مرشحين حال تبين أنهم سيفوزون ونشر فريق لدعم حفتر في الشرق.
وكشف الموقع أن المعتقلين الروسيين التقيا بسيف الإسلام القذافي لمساعدته في التخطيط لحملة انتخابه.وتقول المؤسسة التي كلفت الرجلين بالمهمة وهي مؤسسة الدفاع عن القيم الوطنية في موسكو إنهما التقيا مع القذافي كجزء من البحث الذي كانا يجريانه حول الساسة في ليبيا.
ونفى المركز أن يكونا قد سافرا إلى ليبيا بنية التدخل في الانتخابات هناك.ويدير المركز ألكسندر مالكيفيتش الذي يعتبر جزءا من الجماعة الإعلامية المرتبطة ببريغوجين واستهدفته العقوبات الأمريكية بسبب مزاعم تورطه بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.ورفض بريغوجين الرد على طلب”بلومبيرغ” للتعليق، أما مالكيفيتش فقد أكد أنهما بريئان وينتظر أخبارا عن الإفراج عنهما.
وفي الشهر الماضي بثت المؤسسة فيلما تزعم فيه ان الروسيين تعرضا للتعذيب والضرب وهو ادعاء نفته السلطات الليبية وسط تكثيف روسيا الضغط على السلطات في طرابلس للسماح للسجينين بالرحيل.
إقرأ أيضاً
كيف كان أداء مرتزقة الفاغنر الروس في ليبيا؟