أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة أخبار الآن)

حصل خالد باطرفي في النهاية على الوظيفة التي لطالما أرادها، وهي رئيس فرع تنظيم القاعدة في اليمن. في الوقت الذي يكون فيه تنظيم القاعدة المركزي صامتًا وضعيفًا،

 

من المفترض أن يكون ترؤس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مهمة براقة في عالم الجهاديين. ومع ذلك، حصل باطرفي على المنصب في وقت رهيب بالنسبة له. يشكل ماضيه مشكلة كبيرة وقد تكون مهاراته القيادية غير كافية لهذه الوظيفة المعقدة والخطيرة. وهذا يمكن أن يحدد إلى أين تذهب القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد ذلك. إليكم تحليلنا:

وفقاً لأحدث المعلومات الاستخبارية الأوروبية، فإن خالد باطرفي يكافح من أجل توحيد صفوف تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب المنقسمة والمضطربة. بعد أن أصبح زعيمًا في 23 فبراير، كافح باطرفي من أجل إخماد حريق الانقسامات والصراعات الداخلية، في الوقت الذي كان يعاني فيه أيضًا من تضاؤل الموارد المالية والعسكرية.

تشير وسائل إعلام القاعدة في جزيرة العرب إلى أنه بدلاً من إغطاء الأمل الواعد لأعضائه، اختار باطرفي اتباع نهج يناسب شخصيته، وقام بتهديدهم بمزيد من عمليات الإعدام. كانت سمعة باطرفي الداخلية سيئة لأنه كان يلعب دوراً قيادياً في عمليات الإعدام، حتى في عهد الزعيم السابق قاسم الريمي.

كان هناك تحديات تواجه قيادة الباطرفي منذ البداية، نظرًا لأن العديد من قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لم يجدوه مؤهلاً للوظيفة. هناك مخاوف داخل القاعدة في جزيرة العرب من أن قيادة باطرفي ستكون علامة بارزة في إضعاف فرغ تنظيم القاعدة بشكل لا يمكن إصلاحه.

رد باطرفي على هذه المشاكل الداخلية بمزيد من التهديدات، وأشار إلى أنه على استعداد لوصف أي معارضة على أنها حالة تسلل محتملة، مما أدى إلى عمليات إعدام. كانت دعوته لأعضائه غير ملهمة تمامًا، “توقفوا عن النميمة وإلا سأعدمكم كالجواسيس”

باطرفي يكافح لقمع التمرد الداخلي في القاعدة في شبه الجزيرة العربية.. ماذا سيحدث بعد؟

عدم كفاءة باطرفي يشكل مستقبل القاعدة في جزيرة العرب

تشير أحدث المعلومات الاستخباراتية الأوروبية إلى أن باطرفي بشخصيته غير الملهمة فشل في وقف الغضب المحتدم ضد قيادته. مع تضاؤل الموارد، باطرفي غير قادر على الاحتفاظ بالأفراد الذين يمكن جذبهم إلى الجماعات المسلحة الأخرى التي تحصل على تمويل أفضل في اليمن.

القبائل اليمنية ترفض بالفعل تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وتبذل قصارى جهدها لحماية شبابها من سرقتهم بالانضمام للتنظيم.

فوق كل ذلك، يتعين على باطرفي الآن التعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يسببها فيروس كوفيد-19. لا يتعلق الأمر فقط بالمخاطر الصحية، ولكن أيضًا بتجفيف تدفق الأموال إلى القاعدة في شبه جزيرة العرب بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، وهو أمر من المحتمل أن يزداد سوءًا ويستمر لعدة لسنوات.

هناك العديد من الأعضاء في القاعدة في شبه جزيرة العرب ممن لن يدعوا عائلاتهم تموت من الفقر والجوع بينما يحاول باطرفي تعلم المهارات الإدارية في العمل.

تشير كل هذه التحديات إلى أن باطرفي قد لا يتمكن من الحفاظ على وحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فالصعوبات التي يواجهها باطرفي إلى جانب فقدان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب للزخم في جنوب شرق اليمن يشير إلى أن باطرفي قد يقود التنظيم إلى انقسامات حقيقية.

قد يكون هذا منطقيًا لباطرفي، فإذا لم يتمكن من السيطرة على فرع التنظيم بأكمله، فسوف يرغب في السيطرة على جزء أصغر. إذا انقسم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب بالفعل تحت حكم بطرفي، فستكون هذه نتيجة مناسبة لنقاط ضعف باطرفي وعجزه.

للمزيد:

باطرفي لا يستطيع “إطعام” أتباعه .. ويهين نساء اليمن

ما الذي كشفه بيان “القاعدة في شبه جزيرة العرب” عن حجم الصراعات الداخلية وعن قيادة القاعدة الغائبة؟