أخبار الآن | دمشق – سوريا (تطبيق خبِّر)

في شهر رمضان هذا العام يخيم شبح مرض فيروس كورونا على العالم بأسره بشكل عام، وعلى العالم الإسلامي بشكل خاص، مما اضطر العائلات في سوريا إلى قضاء الإفطار في منازلهم كإجراء احترازي خوفاً من انتشار المرض.

 

مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية في دمشق “عفراء عبد العال “، رصدت الأجواء الرمضانية في دمشق وتحديداً منطقة الميدان، كاشفة أنه من ضمن العادات الدمشقية المتبعة، بيع الحلويات الدمشقية المشهورة كالبرازق والعجوة والغريبة والعوامة والقطايف أثناء الشهر الفضيل. بالإضاة للمشروبات الرمضانيه “كالتمر هندي والعرق سوس” واشعال زينة البيوت والنوافذ.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

كما أضافت مراسلتنا أن ليالي شهر رمضان في سوريا تشتهر بتجمع أفراد العائلة والأصدقاء على مائدة طعام واحدة، وتبادل الأطعمة بين الجيران في طقس كان مميزا ينتظره الناس من عام إلى آخر.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

وفي هذا العام، لا يستطيع الناس زيارة بعضهم البعض، بسبب خضوع عدد كبير من الناس للحجر الصحي المنزلي، بالإضافة إلى حظر التجول الجزئي الذي تفرضه الحكومة السورية والذي يبدأ من مساء كل يوم حتى صباح اليوم التالي.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

ولفتت إلى استحواذ أخبار انتشار فيروس كورونا وأرقام الوفيات والإصابات على معظم البرامج التلفزيونية مع وجود عدد قليل من الأعمال الدرامية التي تبث بغية الترفيه وإلزام الأسر بالبقاء في منازلهم.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

في المقابل، كشفت أن “المسحراتي” يجول بوزيه الخاص حارات دمشق القديمة رغم اجراءات الحظر حيث ينتظزه أطفال الأحياء بشغف وحب خلف نوافذ منازلهم.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

أما على صعيد أسعار السلع في رمضان ، فإن الأسواق مستمرة بفوضى الأسعار في ظل غياب حكومة النظام السوري خلال شهر رمضان عن ضبط الأسعار ولجم جشع التجار، وقد وصف العديد من المواطنين رمضان عام 2020 “بالأصعب على السوريين، منذ أن قامت الثورة عام 2011، بعد أن اجتمع عليهم الفقر والوباء وقلة السلع والغلاء، ولم تعد بيد الناس من وسيلة للتحايل على سبل العيش على حد وصفهم.

في سوريا.. رمضان يفقد بريقه وسط غلاء الأسعار والخوف من كورونا

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام السوري وافقت مؤخراً على تمديد ساعات فتح المحلات والمهن التجارية كافة، وإعادة المطاعم ومطاعم الخدمة الذاتية للعمل بشكل يومي، واستئناف دوام العاملين في وزارتي الصناعة والزراعة.
واتخذ عدة إجراءات للتصدي لمرض فيروس كورونا، منها حظر تجول ليلي في المحافظات والتنقل بين مراكز المدن وتعليق الدوام في المدارس والجامعات وإغلاق المراكز الرياضية والثقافية والمقاهي وتوقيف وسائل النقل.

للمزيد:

تحويلات مغتربي سوريا لذويهم.. ملاذهم الوحيد للحياة خصوصاً في زمن الكورونا

في إدلب.. فريق “الأمل” يدرّب ذوي الإحتياجات الخاصة على كرة القدم لدمجهم بالمجتمع

مخلفات قصف النظام السوري تحصد أرواح المدنيين وتُهدد حياة الفلاحين جنوبيّ إدلب