أخبار الآن| دمياط – مصر (رويترز)

في بادرة وطنية شيدت مصر “مدينة دمياط للأثاث” بمليارات الجنيهات قرب مصب النيل، وتعتبر المدينة مشروع رائد ضمن سلسلة من المدن الصناعية المتخصصة الضخمة التي تريد نشرها في أنحاء البلاد، لكن المدينة تواجه صعوبات في اجتذاب السكان إليها.

“مدينة دمياط للأثاث” هي مدينة مترامية الأطراف تم افتتاحها في ديسمبر كانون الأول، على بعد عشرة كيلومترات خارج مدينة دمياط الساحلية، والتي ظلت لزمن طويل مركزا لتجارة الأثاث التي كانت مزدهرة بمصر في السابق لكنها صارت الآن أقل حيوية ونشاطا.

وتقدر تكلفة المشروع بــ 3.6 مليار جنيه (230 مليون دولار)، ويهدف تأسيس المدينة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها في بلد يعيش حوالي ثلث سكانه، البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، في فقر.

تمتد مدينة الأثاث على مساحة تقدر بـ 1.39 مليون متر مربع، وتضم ورشا أسمنتية مطلية باللونين البيج والبرتقالي ويعلوها سقف هرمي الشكل من الألومنيوم. وشهدت صناعة الأثاث تراجعا على مدار 20 أو 30 عاما بسبب عوامل منها تغير الأذواق ودخول واردات أرخص من تركيا والصين إلى السوق وكذلك انكماش الإنفاق الاستهلاكي.

ورغم ذلك، مازالت المدينة الصناعية غير عامرة بالعمال والصنّاع. وخلال زيارة للمدينة، لم ير مراسلو رويترز سوى عدد قليل من الورش تعمل بالفعل. وتحتاج مصر إلى استيعاب أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون من الوافدين الجدد إلى سوق العمل على مدى السنوات الخمس المقبلة بسبب تزايد عدد السكان، حسبما يقول صندوق النقد الدولي.

 

اقرأ المزيد: أعمال تحديث الجناح الشرقي لقصر باكينغهام مستمرّة.. كم بلغت التكلفة؟

مصدر الفيديو : رويترز