أخبار الآن| عمان (رويترز)
إبداع مجسم مصغر لشجرة من الأسلاك بشكل كامل يمكن أن يستغرق من فنان أردني ما بين ساعتين وعشرة أيام.
ويقضي الفنان أحمد الجندي معظم وقته في ثني أسلاك صغيرة بلا توقف لإبداع أعماله الفنية الفريدة بشغف نما معه على مر الزمن.
وابتكر الفنان، الذي علم نفسه هذا الفن، أكثر من ألف شجرة من السلك خلال السنوات الخمس الماضية وباع معظمها. وتتراوح أسعار أعماله الفنية بين عشرة دنانير أردنية (14 دولارا) و 300 دينار أردني (423 دولارا).

وقال الجندي “هي تحدي كبير تماما وخصوصا في بداية الشغل. يعني من وقت ما بلشت أشتغل أنا كان عندي تحدي كنت أتساءل بيني وبين نفسي قبل ما أطلع بشغلي إنه كيف الناس راح تتقبل الموضوع هاي، الأشياء مش مستهلكة ببيوتنا، مكاتبنا، بالأشياء اللي بنعرض فيها قطعنا الحمد الله كانت النظرة إيجابية جدا من خلال الناس”.
ويوضح الجندي (41 عاما) أنه استلهم فنه هذا من بونساي، وهو فن ياباني يعنى بغرس وتربية الأشجار أو الشجيرات في البيوت.
لكنه أضاف لمسة محلية إلى إبداعاته من خلال جعل أشجار السلك المصغرة تشبه أشجار الزيتون، وهي رمز للوطن في الثقافة المحلية الأردنية.
وأوضح الجندي ذلك قائلا “الشجرة بالنسبة لي بترمز لأشياء كثيرة، منها القوة ومنها الصبر. والأهم أنها مرات كثيرة بترمز للوطن. يعني بما انه احنا العرب بنقدس وبنهتم بشجرة الزيتون، يعني فيه ناس كثير بيوخذوها علي أساس هي شجر زيتون وأنا باسويها شجر زيتون وهي متماسكة، قوية، وفيها حياة”.
ويعرض الجندي أعماله الفنية للبيع في 50 سوقا بالأردن. ويعبر الزبائن في أحد هذه الأسواق بفندق في عمّان عن انبهارهم بإبداعه.
(مصدر الصورة: رويترز)

للمزيد:

دبي.. شباب يحولون النفايات البلاستيكية إلى أحذية عصرية