أخبار الآن – ( تحليل)

بلا شك أن خبر قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي شكّل خبرا مفرحا للكثيرين من السوريين و العراقيين وغيرهم الذين ذاقوا الأمرّين نتيجة إرهاب تنظيم داعش و ممارساته الوحشية.

لقتل البغدادي سواء بغارة استهدفت موكبه او مخبأه او بسترة ناسفة عمد الى تفجيرها دلالات كبيرة:

أولا: فهذا يدل على حجم اليأس والحالة التي كان فيها زعيم تنظيم داعش الذي إضطر على ما يبدو للإختباء في إدلب بعدما اهتز التنظيم بخسائر كبيرة على الأرض.

ثانيا: قتل البغدادي في هذا التوقيت بالتحديد هو رسالة مدمرة لأفراد التنظيم الذين بالتأكيد سيلوذون بالفرار او سيفقدون ما تبقى من أمل بقدرتهم على الإستمرار مع عجز زعيمهم على حماية نفسه.

ثالثا: قتل البغدادي ضربة موجعة للتنظيم الذي أصر حتى الأمس القريب أن يفاخر ويجاهر بقدرته على التدمير والتخريب وقدرته على الخرق الإعلامي فيما عجز عن حماية زعيمه.

رابعا: بالتأكيد حالة من الضياع تتحكم الآن في أواصر تنظيم داعش. و لعلّ قتل البغدادي قضى على قدرة داعش على إيجاد خليفة له، فالتنظيم تعتريه الإنقسامات وتنهش في كيانه النزاعات الداخلية ما جعل من غياب زعيمه الحالي رصاصة رحمة على اي أمل في قيادة التنظيم.

خامسا : عبدالله قرداش الخليفة الذي عيّنه قبل فترة البغدادي خليفة له لم تتأخر الحسابات الداعشية بإعادة التداول باسمه حتى قبل تأكيد قتل البغدادي خبر قتل البغدادي نشرت بعض الحسابات الداعشية عن اختيار #عبدالله_قرداش التركماني الاصل من تلعفر خليفة للبغدادي في خطوة تبدو انها استباقية من التركمان من تلعفر للسيطرة على قيادة داعش.

لماذا أصبحت إدلب أكثر إنغلاقا بالنسبة داعش؟

المزيد:

أنباء عن مقتل البغدادي.. التفاصيل قادمة