أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)
ترددت معلومات كثيرة خلف كواليس الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المناطق اللبنانية، عن زيارة قام بها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الى لبنان للوقوف ربما على هذه التطورات التي امتدت للمرة الأولى الى مناطق البيئة الحاضنة لحزب الله.

متابعون لهذه الزيارة يربطون بينها وبين كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن منع سقوط الحكومة التي يتمسك بها الحزب المحاصر ليس فقط من العقوبات الدولية إنما من البيئة الحاضنة له كذلك والتي ثارت بقوة ضد نواب ووزراء الحزب وكذلك ضد التدخلات الإيرانية في شؤون لبنان الداخلية.

السيناريو الآخر بحسب المتابعين ربما هو عدم رضى إيراني عن أداء الأمين العام لحزب الله في إدارة الوضع الداخلي في لبنان، والتي كانت نتيجتها نزول بيئة حزب الله الى الشارع والاعتراض على نوابه ووزرائه وقياداته.

ربما أول تداعيات هذه الزيارة بدأت تظهر في مناطق احتجاجات رئيسية كالنبطية وبنت جبيل وكذلك في رياض الصلح في بيروت، حيث بدأت تظهر مجموعات شبابية تحاول بث التفرقة بين المتظاهرين، وتعتدي على المتواجدين في الساحات وتحاول بالقوة فض الاعتصامات وفك الخيم التي ينصبها المحتجون.

في الكواليس السياسية للموضوع المتعلق بالتظاهرات، أفادت مصادر مطلعة عن اجتماع حصل في ضاحية بيروت الجنوبية حضره مسؤولون من الحزب وكانت النقاشات والاسئلة تتمحور حول موضوع رئيسي وهو “أين حزب الله من الوضع اللبناني”، حيث غاب الحزب عن هذا الوضع منذ دخوله الى الساحة السورية منذ أكثر من 7 سنوات.

وتتابع المصادر ان المبدأ الثابت هو عدم قبول إيراني بأي تغيير بالتركيبة السياسية الحالية اللبنانية التي تشكل الغطاء الوحيد لحزب الله بوجه العقوبات الدولية المفروضة عليه، وتتخوف قيادة الحزب من أي تغيير في هذه التركيبة وتشكيل حكومة تكنوقراط والتي لن تتمكن حكماً بحمايته وحماية مصالحة ما سيؤدي الى مواجهة بين مشروع حزب الله – الإيراني ومشروع الدولة اللبنانية وعلاقتها الخارجية بالدول الكبرى.

فهل زار فعلاً سليماني بيروت؟ وإن صحت هذه التوقعات فما هي نتائج هذه الزيارة وكيف ستتبلور هذه الزيارة على الأرض في مواجهة التحركات الشعبية المستمرة لأسبوعها الثاني.

للمزيد:

كيف قادت إيران القمع الوحشي ضد المتظاهرين في العراق؟