أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

عززت قوات سوريا الديمقراطية جبهاتها في مواجهة فلول داعش في آخر جيوبهم، بينما حاولت جبهة النصرة استغلال الانشغال بعملياتِ التحرير الجارية شرقي الفرات، لتحتل مناطق تسيطر عليها فصائل مسلحة كانت تستعد للمشاركة في تحرير دير الزور من احتلال التنظيم.

سعياً لإنهاء وجود داعش بشكل كامل في شرق البلاد, استقدمت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية وكثفت قصفها الصاروخي بالتزامن مع غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على آخر جيب للتنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات.

الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش استمرت على محاور عدة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور, حيث إستقدمت قوات الدفاع الذاتي أحد الأفواج الذي كان من المقرر تسريحُه, بعد أن إستدعت الحاجة لتعزيز مواقع القتال ولتحرير مناطق انتشار داعش وأهمها بلدتا السوسة والشعفة.

في الجانب الإنساني, تمكن مئاتُ المدنيين من الخروج من مناطق احتلال داعش في شرق الفرات.

حيث تجاوز عدد الفارين ألف مدني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وجرى نقلهم بسيارات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرتها.

في غضون ذلك, أدلى مدنيون بمعلومات أفادت بأن التنظيم يعمد الى تنفيذ إعدامات ضد من يحاول الفرار من جيبه الأخير في شرق الفرات, إلا أن العديد من المدنيين أصروا على الهروب بهدف الوصول الى مناطق سطيرة قوات سوريا الديمقراطية.

وقبل ساعات من إشتداد عمليات محاربة داعش في شرق الفرات, شهدت مناطق ريف حلب الغربي مواجهات بين فصائل مسلحة وجبهة النصرة, إذ إستغلت هذه الأخيرة تحضيرات الجيش الوطني للمشاركة في تحرير دير الزور لتعمد النصرة الى إحتلال دار العزة والسعدية بحجة عدم تسليم حركة نور الدين الزنكي المتهمين بقتل أحد قادتها.

لكن وفي الجهة المقابلة, تمكن الجيش الوطني للتحرير من استعادة جميع المواقع التي خسرها الخميس الماضي في ريف إدلب من جبهة النصرة، حيث إستعادت كلاً من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجُب سليمان ومناطق أخرى، كما تمكنت من أسر 13 فرداً من جبهة النصرة.

 

اقرا ايضا

عشرات القتلى بمعارك في سوريا